وحدثني عمر بن يوسف، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا عارم، قال: حدثنا ثابت بن يزيد، قال: حدثنا هلال بن يسار، عن خالد أبي حفص، عن أبيه أنه سمع عليا قبل أن يصاب بأربع يقول: إن الشقي آن له أن يجئ فيضرب هذه، جبهته حتى يخضب هذه بدم لحيته.
ومنها ما روي جماعة مرسلا فمنهم الشيخ أحمد بن عبد الرحمن المقدسي في " مختصر منهاج القاصدين " (ص 393 ط مكتبة دار التراث بالقاهرة) قال:
وروي أنه لما كانت الليلة التي أصيب فيها علي رضي الله عنه أتاه ابن التياح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع متثاقل، فعاد ثانية وهو كذلك، ثم عاد الثالثة فقام يمشي وهو يقول: أشدد حيازيمك - البيتان.
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في " بغية المرتاح " (ص 89 نسخة إحدى مكاتب لندن) قال:
وكان علي كثيرا ما يقول: ما يمنع أشقاها، ما ينتظر أشقاها أن تخضب هذه من دم هذا - ويشير إلى لحيته ورأسه - خضاب دم لا خضاب عطر ولا عبير.
وقيل لعلي: إن ابن ملجم سم سيفه ويقول: إنه سيقتل به قتلة يتحدث بها العرب فبعث إليه فقال له: لم تسم سيفك؟ قال: لعدوي وعدوك، فخلا عنه وقال: ما قتلني بعد.
ومنهم العلامة عبد الجبار بن محمد في " تثبيت دلائل نبوة سيدنا محمد (ص) " (ص 137 نسخة جستربيتي) قال: