وعن حميد بن عبد الله بن يزيد المدني قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم قضاء علي فأعجب النبي صلى الله عليه وسلم فقال - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر السيد علي فكري ابن الدكتور محمد عبد الله يتصل نسبه بالحسين عليه السلام القاهري المصري المولود سنة 1296 والمتوفى 1372 بالقاهرة في كتابه " السمير المهدب " (ج 2 ص 119 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1399) قال:
حكي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا مع جماعة من الصحابة فجاءه خصمان فقال أحدهما: إن لي حمارا، وإن لهذا بقرة، وإن بقرته قتلت حماري.
فبدأ رجل من الحاضرين فقال: لا ضمان على البهائم. فقال صلى الله عليه وسلم:
اقض بينهما يا علي - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وذكر مثله بعينه في كتابه " أحسن القصص " " ج 3 ص 207 ط بيروت. وجعل ذلك سببا لقوله صلى الله عليه وسلم: أقضاكم علي.
ومن جملة أقضيته عليه السلام ما رواه جماعة فمنهم الفاضل أحمد عبد الجواد المدني في " المعاملات في الإسلام " (ص 26 ظ مؤسسة الإيمان) قال:
عن قتادة عن سعيد بن المسيب أن رجلا أصاب عين رجل فذهب بعض بصره وبقي بعض، فرفع ذلك إلى علي رضي الله عنه فأمر بعينه الصحيحة فعصبت، فأمر رجلا ببيضة فانطلق بها وهو ينظر حتى انتهى بصره، ثم خط عند ذلك علما، ثم نظر في ذلك فوجدوه سواء، فأعطاه بقدر ما نقص، ثم حط عنها من مال الآخر. أخرجه