ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في " وسيلة المآل " (ص 140 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن " مناقب العشرة ".
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج عبد الرحمان بن الجوزي الحنبلي البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه " التبصرة " (ج 1 ص 449 طبع عيسى الحلبي بالقاهرة) قال:
كان أبو بكر رضي الله عنه قد خطب فاطمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انتظر بها القضاء. فذكر ذلك لعمر فقال: ردك يا أبا بكر، فخطبها عمر فقال له مثل ما قال لأبي بكر، فقال أهل علي لعلي: اخطب فاطمة. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فقال: ما حاجتك؟ فقال: ذكرت فاطمة. فقال:
مرحبا وأهلا. فخرج فأخبر الناس بما قال، فقالوا: قد أعطاك الأهل والرحب.
ثم قال له: ما تصدقها؟ قال: ما عندي ما أصدقها. قال: فأين درعك الحطيمة.
قال: عندي. قال: أصدقها إياها، فتزوجها فأهديت إليه ومعها خميلة ومرفقة من أدم حشوها ليف وقربة ومنخل وقدح ورحى وجرابان، ودخلت عليه وما لها فراش غير جلد كبش ينامان عليه بالليل وتعلف عليه الناضح بالنهار، وكانت هي خادمة نفسها، تالله ما ضرها ذلك.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أبي بكر في " عدة الصابرين " (ص 168 ط دار الكتب في بيروت) قال:
وقال أحمد حدثنا أبو سعيد، حدثنا أبو زائدة، حدثنا عطاء عن أبيه، عن علي قال: جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة في خميل وقربة ووسادة من أدم حشوها ليف، والخميل الكساء الذي خمل.