ما لكم دولا ولم يأخذ منكم إلا السهمين الذين جعلهما الله سهما في الخاصة وسهما في العامة. إلى أن قال: فقتلوهم فلم ينج منهم تمام عشرة فقال: آتوني بذي الثدية فإنه في القوم. فقلب الناس القتلى فلم يقدروا عليه، فأتى فأخبر بذلك فقال: الله أكبر والله ما كذبت ولا كذبت وأنه لفي القوم. ثم قال: ائتوني بالبغلة فإنها هادية مهدية، فركبها ثم انطلق حتى وقف على قليب ثم قال: قلبوا فقلبوا سبعة من القتلى فوجدوه ثامنهم فقال: الله أكبر هذا ذو الثدية الذي خبرني رسول الله (ص) أنه يقتل مع شرخيل. ثم قال: تفرقوا فلم يقاتل معه الذين اعتزلوا كانوا وقوفا في عسكره على حده.
ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في (منال الطالب) (ص 191).
وقتل من أصحاب علي عليه السلام قيل رجلان وقيل تسعة بعده من أسلم من الخوارج المارقين وهي جملة كرامات علي عليه السلام فإنه قال: نقتلهم ولا يقتل منا عشرة ولا يسلم منهم عشرة.
إلى أن قال: فقال عليه إسلام: التمسوا المخدج، فالتمسوه فلم يجدوه، فقام علي عليه السلام بنفسه حتى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض قال أخرجوهم فوجدوه مما يلي الأرض.
وقال في (ص 415 ط طهران):
أخبرنا أحمد بن المظفر بن أحمد، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عثمان الحافظ إجازة إن أبا عبد الله محمود بن محمد وجعفر بن أحمد بن سنان الواسطيين حدثاه، قالا حدثنا القاسم بن عيسى الطائي، حدثنا أبو سلمة عيسى بن ميمون الخواص، عن العوام بن حوشب، عن أبيه، عن جده يزيد بن رويم قال: كنت عاملا لعلي بن أبي طالب عليه السلام على باروسما ونهر الملك، فأتاه من أخبره