بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة على سيدنا ونبينا وشفيعنا وحبيب إلهنا محمد خاتم النبيين، وآله الطيبين الطاهرين.
اعلم أنه لا بد لكل من كان قادرا على الاكتساب أن يعلم ما يتعلق بأصول الدين بالبرهان، لئلا يكون حجته متابعة الآباء والكبراء، ولا يندرج في استحقاق اللوم في الطائفة الذين حكى الله تعالى مقالتهم القبيحة بقوله عز من قائل * (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون) * (1).
فأحببت أن أشير إشارة خفيفة إلى بعض ما يتعلق بها في مقاصد، لينتفع بها بعض من احتاج إليه، وبعد ما تشرفت بلطف الله وجوده بإتمام الكتاب، سميته ب " سفينة النجاة " لكونه هاديا للمسترشد إلى الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، ومؤديا إلى التمسك بهم الذين مثلهم مثل سفينة نوح، التي كان التمسك بها وسيلة للنجاة.