الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١٢٦
الغناء كما رواه الكليني عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: الغناء مما وعد الله عليه النار (١) وتلا هذه الآية على وجه الاستدلال ورواه الصدوق أيضا وروى أحاديث متعددة في تفسير هذه الآية أن المراد بها الغناء (٢).
ومنها: قوله تعالى ﴿واجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور﴾ (٣) روى الكليني عن أبي عبد الله عليه السلام أن قول الزور الغناء (٤) وذلك في أحاديث متعددة.
ومنها: قوله تعالى (إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) روى بعض أصحابنا أنه الغناء ومنها آيات أخر يأتي بعضها إن شاء الله تعالى.
التاسع: ما روي من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وهو من النهي عنه وعدم الرخصة فيه وهو كثير.
فمنه: ما رواه الكليني عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن الغناء وقيل: إنهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله رخص في أن يق جئناكم حيونا حيونا نحيكم فقال: كذبوا أن الله يقول ﴿وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون﴾ (5) ثم قال: ويل لفلان مما يصف رجل لم يحضر المجلس (6).
وعنه عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أنهاكم عن الزفن والمزمار وعن الكوبات والكبرات.
العاشر: ما روي عن الأئمة المعصومين عليهم السلام من النهي عنه وتحريمه والمبالغة في ذمه والترهيب منه والتنفير عنه وعده من جملة الكبائر وذلك وارد في أحاديث

(١) كا: ج ٦ ص ٤٣١.
(٢) معاني الأخبار ص ٣٣٢.
(٣) الحج: ٣٠.
(٤) كا: ج ٦ ص ٤٣١.
(٥) الأنبياء: ١٦ - 18.
(6) كا: ج 6 ص 433.
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 10
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 23
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 57
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 81
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 88
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 98
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 112
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 116
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 118
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 123
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 148
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 151
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 158
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 160
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 163
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 183
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 185
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 187
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 188
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 190
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 193
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 196
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 197
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 200