الشيعة من تسأل عنها فقال إذا كان ذلك فأت قاضي البلد فسله عنها فما أفتاك به من من شئ فخذ بخلافه فإن الحق في خلافه (1).
وفي حديث آخر والله ما هم على شئ مما أنتم عليه ولا أنتم على شئ مما هم عليه فخالفوهم فما هم من الحنيفية على شئ (2).
ولا يخفى: أن ذلك إن لم يكن كليا فهو أكثري غالب في المسائل النظرية وأما هنا فالأمر واضح وهذا مؤيد للنص والأدلة.
السادس: إن فعل الغناء وسماعه من قاعدة أعداء الله ورسوله وطريقتهم المستمرة فلا يجوز مشاكلتهم وسلوك مسالكهم لما يأتي إن شاء الله فقد روي أنه سنة أعدى أعداء الله إبليس وقابيل وهما أصل كل شر وظلم وكفر.
روى الكليني: وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما مات آدم شمت إبليس وقابيل فاجتمعا في الأرض فجعلا المعازف والملاهي شماته بأدم عليه السلام (3) فكل ما كان في الأرض من هذا الضرب الذي يتلذذ به الناس فإنما هو من ذلك.
السابع: إنه من علامات النفاق والزندقة وذلك ظاهر لمن اتصف وعرف فاعليه وتاركيه ومحرميه ومحلليه قديما وحديثا.
وقد روى الكليني عن أبي عبد الله عليه السلام قال الغناء عشر النفاق (4).
وعنه عليه السلام قال: استماع اللهو والغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل (5).
وعن الخراساني عليه السلام أنه قيل له: إن العباسي زعم أنك ترخص له في الغناء فقال: كذب