الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١٢٩
من النصوص أو من طريق الإجازة فأمرها سهل إذ كانت الكتب متواترة النسبة يروونها عن ثقة وغيره تبركا باتصال السلسلة بأصحاب العصمة عليهم السلام.
ومن القرائن على ذلك تتبع طريقة المتقدمين فإن الكليني وغيره كثيرا ما يروون في أوايل الأسانيد عن غير ثقة ولا يتصور منهم النقل من كتب غير الثقات وغير الموافق لكتبهم، فعلم أن الضعف في مثل هذه المواضع واقع في طريق الإجازة.
وعبد الله بن حماد قال النجاشي: إنه من شيوخ أصحابنا وهذا مدح جليل له مع أن النجاشي ثبت معتمد يرجع إلى قوله يرجح قوله على قول أكثر العلماء الرجال إن لم يكن كلهم لزيادة معرفته بأحوال الرجال وكثرة تحقيقه وتثبته، ولا ينافيه قول ابن الغضائري نعرفه تارة وننكره أخرى ويجوز أن يخرج شاهدا لأن قول النجاشي أثبت لما عرفت مع أن ابن الغضائري وهو أحمد بن الحسين لم يوثقه علماء الرجال مضافا إلى ما علم من كثرة طعنه على الثقات فظهور عدم صحته، وتوهم بعض علمائنا أنه إذا أطلق يراد به الحسين غلط، لما في خطبة الفهرست ولروايته عن أبيه أحيانا والحسين بن عبد الله لا تعرف لأبيه رواية ومع ذلك فكلامه غير صريح في الطعن كما ذكروه في الدراية وتقديم الجرح على التعديل مطلقا غير مسلم وعلى تقدير ثبوته يحتاج إلى تحقق الحرج.
وعبد الله بن سنان ثقة جليل لا يطعن عليه في شئ قال فيه الصادق عليه السلام: أما إنه لا يزيد على السن إلا خيرا هكذا ذكره علماؤنا في الرجال وذكروا أن كتبه رواها عنه جماعات من أصحابنا لعظمه في الطايفة وثقته وجلالته وإن ممن روى كتبه ابن أبي عمير الذي أجمعوا على تصحيح ما يصح عنه فهذه جملة من القراين المستفادة من سند هذا الحديث مع رواية أجلاء علمائنا له في كتب متعددة معتمدة والله أعلم.
فصل قد كتب بعض مشايخنا المعاصرين أيدهم الله على هذا الحديث رسالة تشتمل
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 10
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 23
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 57
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 81
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 88
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 98
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 112
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 116
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 118
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 123
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 148
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 151
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 158
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 160
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 163
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 183
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 185
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 187
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 188
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 190
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 193
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 196
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 197
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 200