الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١٢٧
كثيرة تجاوزت حد التواتر المعنوي اعتبرتها في جميع كتب الحديث التي كانت مجتمعة عندي لسبب من الأسباب فوجدتها تقارب ثلثمأة حديث وقد تقدم بعضها ويأتي نبذة منها بحسب ما يحضرني الآن من ذلك والعذر عدم وجود الكتب المشار إليها الآن.
الحادي عشر: ما روي من تحريم بيع المغنية وثمنها وتعليمها وشرائها واستماع صوتها مع أن فيها منافع مهمة محللة.
فمن ذلك ما رواه الكليني وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن بيع الجواري المغنيات فقال: شراؤهن وبيعهن حرام وتعليمهن كفر واستماعهن نفاق (1).
وعن الرضا عليه السلام أنه سئل عن شراء المغنية فقال قد يكون للرجل جارية تلهية وما ثمنها إلا ثمن كلب وثمن الكلب سحت والسحت في النار (2).
وبإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: المغنية ملعونة ملعون من أكل كسبها (3).
وعن إبراهيم بن أبي البلاد إن إسحاق بن عمرو أوصى بجوار له مغنيات أن يبعن ويحمل ثمنهن إلى أبي الحسن عليه السلام قال: فبعت الجواري بثلاثمائة ألف درهم وحملت الثمن إليه فقال: لا حاجة لي فيه إن هذا سحت وتعليمهن كفر والاستماع منهن نفاق وثمنهن سحت (4).
وروى الشيخ في كتاب الغيبة والصدوق في كتاب كمال الدين وغيرهما بأسانيدهم الصحيحة في توقيع صاحب الزمان عليه السلام إلى العمري في جواب مسائله قال عليه السلام وأما ما وصلنا به فلا قبول عندنا إلا لما طاب وطهر وثمن المغنية حرام (5).
الثاني عشر: إن هؤلاء الصوفية منهم من يظهر الاقرار بتحريم الغناء ويدعي أنه لا يعرف معناه - ومنهم: من يدعي اختصاص التحريم بغير القرآن أو بغير مجالس

(١) كا: ج ٥ ص ١٢٠.
(٢) كا: ج ٥ ص ١٢٠.
(٣) كا: ج ٥ ص ١٢٠.
(٤) كا: ج ٥ ص ١٢٠.
(٥) الإكمال ج ٢ ص ٤٨٥ الغيبة: ص 177.
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 10
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 23
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 57
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 81
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 88
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 98
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 112
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 116
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 118
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 123
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 148
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 151
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 158
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 160
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 163
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 183
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 185
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 187
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 188
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 190
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 193
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 196
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 197
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 200