وقال: اصرفها في شئ ما، وقال ما أفعل هذا على شره ولكني أحببت أن يراني الله تعالى متعرضا لفوائده قال عذافر: فربحت فيها مائة دينار فقلت له في الطواف جعلت فداك قد رزق الله عز وجل فيها مائة دينار وقال: أثبتها في رأس مالي (1) وقد تقدم في الباب الثاني حديث احتجاج أبي عبد الله عليه السلام على الصوفية في هذا الباب بما لا مزيد عليه عند أولي الألباب.
الرابع: ما رواه الصدوق وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة) قال: رضوان الله والجنة في الآخرة والسعة في الرزق والمعاش وحسن الخلق في الدنيا (2).
الخامس: ما رواه أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: نعم العون على تقوى الله الغنى (3).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: نعم العون على الآخرة الدنيا (4) وقال ليس منا من ترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه (5).
السادس: ما رواه أيضا عنه عليه السلام قال: إن الله يحب الاغتراب في طلب الرزق وقال إني لأحب أن أرى الرجل محترفا في طلب الرزق (6).
السابع: ما رواه أيضا عن أبي جعفر عليه السلام قال إني لأجدني أمقت الرجل تتعذر عليه المكاسب فيستلقي على قفاه فيقول اللهم ارزقني ويدع أن ينتشر في الأرض ويلتمس من فضل الله والذرة تخرج من جحرها تلتمس رزقها (7).
أقول: وفي معناه عدة أحاديث أوردت جملة منها في الصحيفة الثانية.
الثامن: ما رواه أيضا عليه السلام قال: الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله (8).
وعنه عليه السلام قال: ملعون ملعون من ضيع من يعول (9).
وقال: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول (10).