والحركة هي زوال الجوهر من محاذاة إلى أخرى. (10) والسكون حصول الجوهر في محاذاة أزيد من وقت واحد.
والاجتماع تماس جوهرين.
والافتراق عكسه.
والكون هو حصول الجوهر في المحاذاة. (11) إذا عرفت هذا فنقول: الدلالة على المقدمة الأولى هي (12) أن الأجسام لم تسبق الحوادث المتناهية، وكل ما كان كذلك فهو محدث.
أما أنها لم تسبق الحوادث، فلأنا نعني بها الكون المطلق، وقد بينا أنه عبارة عن الحصول في المحاذاة، وينقسم إلى الحركة والسكون بالمزايلة واللبث، وبالضرورة أن الجسم بعد وجوده يستحيل أن يخرج عن المحاذاة، ثم هو إما لابث، وهو الساكن، أو منتقل وهو المتحرك.
وبيان أن هذه الأمور زائدة على الجسم أنها تزول مع بقاء الجسم، ويقدر عليها من لا يقدر عليه.
وأما بيان حدوثها فلأنها يجوز عليها العدم، والقديم لا يجوز عليه