ما للكواعب يا عيساء قد جعلت * تزور عني وتثنى دوني الحجر قد كنت فتاح أبواب مغلقة * ذب الرياد إذا ما خولس النظر (1) والأذب: الطويل وهو أحد تفسيري بيت النابغة الذبياني يخاطب النعمان:
يا أوهب الناس لعنس صلبه * ذات هباب في يديها خدبه ضرابة بالمشفر الأذبه فيما روي بفتح الذال، والأذب من البعير: نابه قال الراجز وهو الأغلب العجلي، ويروى لدكين وهو موجود في أراجيزهما:
كأن صوت نابه الأذب * صريف خطاف بقعو قب (2) والذبي بالفتح: الجلواز، نقله الصاغاني.
والذبذبة: تردد الشيء، وفي لسان العرب: هو نوس الشيء المعلق في الهواء، وتذبذب: ناس واضطرب، والذبذبة: حماية الجوار والأهل وذبذب الرجل: إذا منع الجوار والأهل أي حماهم، والذبذبة: إيذاء الخلق، وسيأتي في كلام المؤلف أنه لا يقال: إيذاء، وإنما يقال أذية وأذى (3)، والذبذبة: التحريك هكذا في النسخ الموجودة، والذي في لسان العرب: التذبذب: التحرك، وتذبذب الشيء: ناس واضطرب، وذبذبه هو، وأنشد ثعلب:
وحوقل ذبذبه الوجيف (*) ظل لأعلى رأسه الرجيف وفي الحديث: " فكأني أنظر إلى يديه يذبذبان (4) " أي يتحركان ويضطربان (4) يريد كميه والذبذبة (5): اللسان، وقيل: الذكر وفي الحديث " من (6) وقي شر ذبذبه وقبقبه فقد وقي ". الذبذب: الفرج، والقبقب: البطن، وفي رواية " من وقي شر ذبذبه دخل الجنة " يعني الذكر، سمي به لتذبذبه أي لحركته، ومنهم من فسره باللسان، نقله شيخنا عن بعض شراح الجامع كالذبذب والذباذب لأنه يتذبذب، أي يتردد وهو على وزن الجمع، وليس بجمع ومثله في لسان العرب. وقول شيخنا: إنه من أوزان الجموع، فإطلاقه على المفرد بعيد، عجيب، قال الصاغاني: أو جمع بما حوله، قالت امرأة لزوجها واسمها غمامة، وزوجها أسدي:
يا حبذا ذباذبك * إذ الشباب غالبك والذباذب: المذاكير، وقيل: الذباذب: الخصى واحدتها ذبذبة، وهي الخصية، والذبذبة، والذباذب: أشياء تعلق بالهودج أو رأس البعير للزينة، واحدتها (7) ذبذب بالضم، وفي حديث جابر " كان علي بردة لها ذباذب " أي أهداب وأطراف، واحدها ذبذب، بالكسر، سميت بذلك لأنها تتحرك على لابسها إذا مشى، وقول أبي ذؤيب:
ومثل السدوسيين سادا وذبذبا * رجال الحجاز من مسود وسائد قيل: ذبذبا: علقا، يقول: تقطع دونهما رجال الحجاز.
والذبابة، كثمامة: البقية من الدين (8) وقيل: ذبابة كل شيء: بقيته، وصدرت الإبل وبها ذبابة أي بقية عطش، وعن أبي زيد: الذبابة: بقية الشيء وأنشد الأصمعي لذي الرمة:
لحقنا فراجعنا الحمول وإنما * يتلي ذبابات الوداع المراجع يقول: إنما يدرك بقايا الحوائج من راجع فيها، والذبابة أيضا: البقية من مياه الأنهار.