شجرة تبقى على الشتاء، والجمع جعثن، قال:
تقفز بي الجعثن، يا مرة زدها قعبا.
ويروى: تقفز الجعثن بي، ومنهم من يقول للواحد جعثن، والجمع الجعاثن. قال أبو حنيفة: الجعثن أصل كل شجرة إلا شجرة لها خشبة، وأنشد:
ترى الجعثن العامي تذري أصوله مناسم أخفاف المطي الرواتك.
الأزهري: كل شجرة تبقى أرومتها في الشتاء من عظام الشجر وصغارها فلها جعثن في الأرض، وبعدما ينزع فهو جعثن حتى يقال لأصول الشرك جعثن. وفرس مجعثن الخلق: شبه بأصل الشجرة في كدنته وغلظه، قال ابن بري في معناه:
كان لنا، وهو فلو نرببه، مجعثن الخلق يطير زغبه.
ورجل جعثنة: جبان ثقيل، عن ابن الأعرابي، وأنشد: فيا فتى ما قتلتم غير جعثنة، ولا عنيف بكر الخيل في الوادي.
والجعثم والجعثن، بالكسر: أصول الصليان، وأنشد للطرماح فقال:
أو كمجلوح جعثن بله القط - ر، فأضحى مودس الأعراض.
وفي حديث طهفة: ويبس الجعثن، هو أصل النبات، وقيل: أصل الصليان خاصة، وقال أبو زياد: الجعثنة أصل كل شجرة قد ذهبت سوى العضاة، وأنشد بيت الطرماح. وتجعثن الرجل إذا تجمع وتقبض. ويقال لأرومة الصليان: جعثنة، قال الطرماح:
وموضع مشكوكين ألقتهما معا، كوطأة ظبي القف بين الجعاثن.
وجعثنة: شاعر معروف. قال ابن الأعرابي: هو جعثنة بن جواس الربعي. الأزهري: جعثن من أسماء النساء، وعينه الجوهري فقال:
جعثن أخت الفرزدق.
* جعفلن: الجعفلين: أسقف النصارى وكبيرهم.
* جفن: الجفن: جفن العين، وفي المحكم: الجفن غطاء العين من أعلى وأسفل، والجمع أجفن وأجفان وجفون. والجفن: عمد السيف.
وجفن السيف: غمده، وقول حذيفة بن أنس الهذلي:
نجا سالم، والنفس منه بشدقه، ولم ينج إلا جفن سيف ومئزرا.
نصب جفن سيف على الاستثناء المنقطع كأنه قال نجا ولم ينج، قال ابن سيده: وعندي أنه أراد ولم ينج إلا بجفن سيف، ثم حذف وأوصل، وقد حكي بالكسر، قال ابن دريد: ولا أدري ما صحته، وفي حديث الخوارج:
سلوا سيوفكم من جفونها، قال: جفون السيوف أغمادها، واحدها جفن، وقد تكرر في الحديث. والجفنة: معروفة، أعظم ما يكون من القصاع، والجمع جفان وجفن، عن سيبويه، كهضبة وهضب، والعدد جفنات، بالتحريك، لأن ثاني فعلة يحرك في الجمع إذا كان اسما، إلا أن يكون ياء أو واوا فيسكن حينئذ. وفي الصحاح: الجفنة كالقصعة. وجفن الجزور: اتخذ منها طعاما. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أنه انكسرت قلوص من نعم الصدقة فجفنها، وهو من ذلك لأنه يملأ منها الجفان، وقيل: معنى جفنها أي نحرها وطبخها واتخذ منها