ونادمت قيصر في ملكه، فأوجهني وركبت البريدا ورجل وجيه: ذو وجاهة. وقد وجه الرجل، بالضم: صار وجيها أي ذا جاه وقدر. وأوجهه الله أي صيره وجيها. ووجهه السلطان وأوجهه: شرفه. وأوجهته: صادفته وجيها، وكله من الوجه، قال المساور بن هند بن قيس بن زهير:
وأرى الغواني، بعدما أوجهنني، أدبرن ثمت قلن: شيخ أعور ورجل وجه: ذو جاه. وكساء موجه أي ذو وجهين. وأحدب موجه: له حدبتان من خلفه وأمامه، على التشبيه بذلك. وفي حديث أهل البيت: لا يحبنا الأحدب الموجه، حكاه الهروي في الغريبين. ووجهت الأرض المطرة: صيرتها وجها واحدا، كما تقول:
تركت الأرض قروا واحدا. ووجهها المطر: قشر وجهها وأثر فيه كحرصها، عن ابن الأعرابي.
وفي المثل: أحمق ما يتوجه أي لا يحسن أن يأتي الغائط. ابن سيده: فلان ما يتوجه، يعني أنه إذا أتى الغائط جلس مستدبر الريح فتأتيه الريح بريح خرئه. والتوجه: الإقبال والانهزام.
وتوجه الرجل: ولى وكبر، قال أوس بن حجر:
كعهدك لا ظل الشباب يكنني، ولا يفن ممن توجه دالف ويقال للرجل إذا كبر سنه: قد توجه. ابن الأعرابي: يقال شمط ثم شاخ ثم كبر ثم توجه ثم دلف ثم دب ثم مج ثم ثلب ثم الموت. وعندي امرأة قد أوجهت أي قعدت عن الولادة.
ويقال: وجهت الريح الحصى توجيها إذا ساقته، وأنشد:
توجه أبساط الحقوف التياهر ويقال: قاد فلان فلانا فوجه أي انقاد واتبع. وشئ موجه إذا جعل على جهة واحدة لا يختلف. اللحياني: نظر فلان بوجيه سوء وبجوه سوء وبجيه سوء. وقال الأصمعي: وجهت فلانا إذا ضربت في وجهه، فهو موجوه. ويقال: أتى فلان فلانا فأوجهه وأوجأه إذا رده. وجهت فلانا بما كره فأنا أجوهه إذا استقبلته به، قاله الفراء، وكأن أصله من الوجه فقلب، وكذلك الجاه وأصله الوجه. قال الفراء: وسمعت امرأة تقول أخاف أن تجوهني بأكثر من هذا أي تستقبلني. قال شمر: أراه مأخوذا من الوجه، الأزهري: كأنه مقلوب. ويقال: خرج القوم فوجهوا للناس الطريق توجيها إذا وطئوه وسلكوه حتى استبان أثر الطريق لمن يسلكه.
وأجهت السماء فهي مجهية إذا أصبحت، وأجهت لك السبيل أي استبانت. وبيت أجهى: لا ستر عليه. وبيوت جهو، بالواو، وعنز جهواء: لا يستر ذنبها حياءها. وهم وجاه ألف أي زهاء ألف، عن ابن الأعرابي.
ووجه النخلة: غرسها فأمالها قبل الشمال فأقامتها الشمال. والوجيه من الخيل: الذي تخرج يداه معا عند النتاج، واسم ذلك الفعل التوجيه. ويقال للولد إذا خرجت يداه من الرحم أولا: وجيه، وإذا خرجت رجلاه أولا: يتن. والوجيه: فرس من خيل العرب نجيب، سمي بذلك.
والتوجيه في القوائم: كالصدف إلا أنه دونه، وقيل:
التوجيه من الفرس تداني العجايتين