لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٥٥٢
التأوه، وهو التوجع. يقال: تأوهت آهة، وكذلك قولهم في الدعاء آهة وأميهة، وتفسيرهما مذكور في موضعه. والهوهاءة والهوهاء: البئر التي لا متعلق بها ولا موضع لرجل نازلها لبعد جاليها، قال:
بهوة هوهاءة الترجل ورجل هوهاء وهوهاءة وهوهاة: ضعيف الفؤاد جبان من ذلك. قال ابن بري: وحكى ابن السكيت هواهية أيضا للجبان. ورجل هوهة، بالضم، أي جبان. وفي حديث عمرو بن العاص: كنت الهوهاة الهمزة، الهوهاة: الأحمق. أبو عبيد: الموماة والهوهاة واحد، والجمع الموامي والهياهي.
وتهوه الرجل: تفجع.
والهواهي: ضرب من السير، واحدتها هوهاة. ويقال: إن الناقة لتسير هواهي من السير، قال الشاعر:
تغالت يداها بالنجاء وتنتهي هواهي من سير، وعرضتها الصبر ابن السكيت: رجل هواهية وهوهاءة إذا كان منخوب الفؤاد، وأصل الهوهاءة البئر لا متعلق بها، كما تقدم. ويقال: جاء فلان بالهواهي أي بالتخاليط والأباطيل. والهواهي: اللغو من القول والأباطيل، قال ابن أحمر:
وفي كل يوم يدعوان أطبة إلي، وما يجدون إلا هواهيا وسمعت هواهية القوم: وهو مثل عزيف الجن وما أشبهه. ورجل هوه: كهوهاءة. وهوه: اسم لقاربت. والعرب تقول عند التوجع والتلهف: هاه وهاهيه، وأنشد الأصمعي:
قال الغواني: قد زهاه كبره، وقلن: يا عم فما أغيره، وقلت: هاه لحديث أكثره الهاء في أكثره لهاه. وفي حديث عذاب القبر: هاه هاه. قال: هذه كلمة تقال في الإيعاد وفي حكاية الضحك، وقد تقال للتوجع، فتكون الهاء الأولى مبدلة من همزة آه، وهو الأليق بمعنى هذا الحديث. يقال:
تأوه وتهوه آهة وهاهة.
* هيه: هيه وهيه، بالكسر والفتح:
(* قوله بالكسر والفتح أي كسر الهاء الثانية وفتحها، فأما الهاء الأولى فمكسورة فقط كما ضبط كذلك في التكملة والمحكم). في موضع إيه وإيه. وفي حديث أمية وأبي سفيان قال:
يا صخر هيه، فقلت: هيها، هيه: بمعنى إيه فأبدل من الهمزة هاء، وإيه اسم سمي به الفعل، ومعناه الأمر، تقول للرجل إيه، بغير تنوين، إذا استزدته من الحديث المعهود بينكما، فإن نونت استزدته من حديث ما غير معهود، لأن التنوين للتنكير، فإذا سكنته وكففته قلت إيها، بالنصب، فالمعنى أن أمية قال له: زدني من حديثك، فقال له أبو سفيان: كف عن ذلك. ابن سيده: إيه كلمة استزادة لكلام، وهاه كلمة وعيد، وهي أيضا حكاية الضحك والنوح. وروى الأزهري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ولا يقولن هاه هاه، فإنما ذلكم الشيطان يضحك منه. وفي حديث علي، رضوان الله عليه، وذكر العلماء الأتقياء فقال: أولئك أولياء الله من خلقه ونصحاؤه في دينه والدعاة إلى أمره، هاه هاه شوقا إليهم.
قال ابن سيده: وإنما قضيت على ألف هاه أنها ياء بدليل قولهم هيه في معناه.
وهيهيت بالإبل وهاهيت بها: دعوتها وزجرتها فقلت
(٥٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 547 548 549 550 551 552 553 554 555 556 557 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564