لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٥٤٣
وروي عن ابن الأعرابي:
مهما لي الليلة مهما ليه، أودى بنعلي وسرباليه قال: مهما لي وما لي واحد. وفي حديث زيد بن عمرو: مهما تجشمني تجشمت، مهما حرف من حروف الشرط التي يجازى بها، تقول مهما تفعل أفعل، قال ابن سيده: وقد يجوز أن تكون مهما كإذ ضمت إليها ما، قال بعض النحويين: ما في قولهم مهما، زائدة وهي لازمة.
أبو سعيد: مهمهته فتمهمه أي كفففته فكف.
* موه: الماء والماه والماءة: معروف. ابن سيده: وحكى بعضهم اسقني ما، مقصور، على أن سيبويه قد نفى أن يكون اسم على حرفين أحدهما التنوين، وهمزة ماء منقلبة عن هاء بدلالة ضروب تصاريفه، على ما أذكره الآن من جمعه وتصغيره، فإن تصغيره مويه، وجمع الماء أمواه ومياه، وحكى ابن جني في جمعه أمواء، قال أنشدني أبو علي:
وبلدة قالصة أمواؤها، تستن في رأد الضحى أفياؤها، كأنما قد رفعت سماؤها أي مطرها. وأصل الماء ماه، والواحدة ماهة وماءة. قال الجوهري:
الماء الذي يشرب والهمزة فيه مبدلة من الهاء، وفي موضع اللام، وأصله موه، بالتحريك، لأنه يجمع على أمواه في القلة ومياه في الكثرة مثل جمل وأجمال وجمال، والذاهب منه الهاء، لأن تصغيره مويه، وإذا أنثته قلت ماءة مثل ماعة. وفي الحديث: كان موسى، عليه السلام، يغتسل عند مويه، هو تصغير ماء. قال ابن الأثير: أصل الماء موه. وقال الليث: الماء مدته في الأصل زيادة، وإنما هي خلف من هاء محذوفة، وبيان ذلك أن تصغيره مويه، ومن العرب من يقول ماءة كبني تميم يعنون الركية بمائها، فمنهم من يرويها ممدوة ماءة، ومنهم من يقول هذه ماة مقصورة، وماء كثير على قياس شاة وشاء. وقال أبو منصور: أصل الماء ماه بوزن قاه، فثقلت الهاء مع الساكن قبلها فقلبوا الهاء مدة، فقالوا ماء كما ترى: قال: والدليل على أن الأصل فيه الهاء قولهم أماه فلان ركيته، وقد ماهت الركية، وهذه مويهة عذبة، ويجمع مياها. وقال الفراء: يوقف على الممدود بالقصر والمد شربت ماء، قال: وكان يجب أن يكون فيه ثلاث ألفات، قال: وسمعت هؤلاء يقولون شربت مي يا هذا، وهذه بي يا هذا، وهذه ب حسنة، فشبهوا الممدود بالمقصور والمقصور بالممدود، وأنشد:
يا رب هيجا هي خير من دعه فقصر، وهو ممدود، وشبهه بالمقصور، وسمى ساعدة بن جؤية الدم ماء اللحم فقال يهجو امرأة:
شروب لماء اللحم في كل شتوة، وإن لم تجد من ينزل الدر تحلب وقيل: عنى به المرق تحسوه دون عيالها، وأراد: وإن لم تجد من يحلب لها حلبت هي، وحلب النساء عار عند العرب، والنسب إلى الماء مائي، وماوي في قول من يقول عطاوي. وفي التهذيب: والنسبة إلى الماء ما هي.
الكسائي: وبئر ماهة وميهة أي كثيرة الماء. والماوية: المرآة صفة غالبة. كأنها منسوبة إلى الماء لصفائها حتى كأن الماء يجري فيها، منسوبة إلى ذلك، والجمع ماوي، قال:
ترى في سنا الماوي بالعصر والضحى على غفلات الزين والمتجمل
(٥٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564