العنب إذا جرى فيه الينع وحسن لونه. وكلام عليه موهة أي حسن وحلاوة، وفلان موهة أهل بيته. ابن سيده: وثوب الماء الغرس الذي يكون على المولود، قال الراعي:
تشق الطير ثوب الماء عنه، بعيد حياته، إلا الوتينا وماه الشئ بالشئ موها: خلطه، عن كراع. وموه عليه الخبر إذا أخبره بخلاف ما سأله عنه. وحكى اللحياني عن الأسدي: آهة وماهة، قال: الآهة الحصبة، والماهة الجدري.
وماه: موضع، يذكر ويؤنث. ابن سيده: وماه مدينة لا تنصرف لمكان العجمة. وماه دينار: مدينة أيضا، وهي من الأسماء المركبة. ابن الأعرابي: الماه قصب البلد، قال: ومنه ضرب هذا الدينار بماه البصرة وماه فارس، الأزهري: كأنه معرب. والماهان: الدينور ونهاوند، أحدهما ماه الكوفة، والآخر ماه البصرة. وفي حديث الحسن:
كان أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يشترون السمن المائي، قال ابن الأثير: هو منسوب إلى مواضع تسمى ماه يعمل بها، قال: ومنه قولهم ماه البصرة وماه الكوفة، وهو اسم للأماكن المضافة إلى كل واحدة منهما، فقلب الهاء في النسب همزة أو ياء، قال: وليست اللفظة عربية. وماويه: ماء لبني العنبر ببطن فلج، أنشد ابن الأعرابي:
وردن على ماويه بالأمس نسوة، وهن على أزواجهن ربوض وماوية: اسم امرأة، قال طرفة:
لا يكن حبك داء قاتلا، ليس هذا منك، ماوي، بحر قال: وتصغيرها موية، قال حاتم طئ يخاطب ماوية وهي امرأته:
فضارته موي ولم تضرني، ولم يعرق موي لها جبيني يعني الكلمة العوراء. وماهان: اسم. قال ابن سيده: قال ابن جني لو كان ماهان عربيا فكان من لفظ هوم أو هيم لكان لعفان، ولو كان من لفظ الوهم لكان لفعان، ولو كان من لفظ هما لكان علفان، ولو وجد في الكلام تركيب و م ه فكان ماهان من لفظه لكان مثاله عفلان، ولو كان من لفظ النهم لكان لاعافا، ولو كان من لفظ المهيمن لكان عافالا، ولو كان في الكلام تركيب م ن ه فكان ماهان منه لكان فاعالا، ولو كان ن م ه لكان عالافا.
وماء السماء: لقب عامر بن حارثة الأزدي، وهو أبو عمرو مزيقيا الذي خرج من اليمن لما أحس بسيل العرم، فسمي بذلك لأنه كان إذا أجدب قومه مانهم حتى يأتيهم الخصب، فقالوا: هو ماء السماء لأنه خلف منه، وقيل لولده: بنو ماء السماء، وهم ملوك الشأم، قال بعض الأنصار:
أنا ابن مزيقيا عمرو، وجدي أبوه عامر ماء السماء وماء السماء أيضا: لقب أم المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي بن ربيعة بن نصر اللخمي، وهي ابنة عوف بن جشم من النمر بن قاسط، وسميت بذلك لجمالها، وقيل لولدها بنو ماء السماء، وهم ملوك العراق، قال زهير:
ولازمت الملوك من آل نصر، وبعدهم بني ماء السماء