لنعم ساقي الدهدهان ذي العدد، الجلة الكوم الشراب في العضد الجلة: المسان من الإبل، والكوم، جمع أكوم وكوماء:
العظام الأسنمة، والشراب: جمع شارب، وعضد الحوض: من إزائه إلى مؤخره. ابن سيده: والدهداه صغار الإبل، قال:
قد رويت، غير الدهيدهينا، قليصات وأبيكرينا (* قوله قد رويت غير إلخ الذي في الصحاح والتهذيب: قد رويت الا إلخ قال في التكملة الرواية:
قد رويت الا دهيدهينا * إلا ثلاثين واربعينا ابيكرات وابيكرينا قال: والرجز من الأصمعيات).
جمع الدهداه بالواو والنون وحذف الياء من الدهيديهينا للضرورة كما قال:
والبكرات الفسج العطامسا فحذف الياء من العطاميس، وهو جمع عيطموس، للضرورة، وقال الجوهري:
كأنه جمع الدهداه على دهاده، ثم صغر دهاده فقال دهيده، ثم جمع دهيدها بالياء والنون، وكذلك أبكر جمع بكر ثم صغر فقال أبيكر، ثم جمعه بالياء والنون. ابن سيده: الدهداه والدهدهان والدهيدهان الكثير من الإبل. أبو الطفيل: الدهداه الكثير من الإبل حواشي كن أو جلة، وأنشد:
إذا الأمور اصطكت الدواهي، مارسن ذا عقب وذا بداه، يذود يوم النهل الدهداه أي النهل الكثير. ويقال: ما أدري أي الدهدا هو أي أي الناس، ويقال: أي الدهداء هو، بالمد.
وقولهم: إلاده، معناه إن لم يكن هذا الأمر الآن فلا يكون بعد الآن، ولا يدرى ما أصله، قال الجوهري: وإني لأظنها فارسية، يقول: إن لم تضربه الآن فلا تضربه أبدا، وأنشد قول رؤبة:
فاليوم قد نهنهني تنهنهي وقول: إلا ده فلا ده يقال: إنها فارسية حكى قول ظئره. والقول: جمع قائل مثل راكع وركع. وفي حديث الكاهن: إلا ده فلا ده، هذا مثل من أمثال العرب قديم، معناه: إن لم تنله الآن لم تنله أبدا، وقيل: أصله فارسي معرب أي إن لم تعط الآن لم تعط أبدا. الأزهري: قال الليث ده كلمة كانت العرب تتكلم بها، يرى الرجل ثأره فتقول له يا فلان إلا ده فلا ده أي أنك إن لم تثأر بفلان الآن لم تثأر به أبدا.
وقال أبو عبيد في باب طلب الحاجة يسألها فيمنعها فيطلب غيرها: من أمثالهم في هذا: إلا ده فلا ده، يضرب للرجل يقول أريد كذا وكذا، فإن قيل له: ليس يمكن ذاك، قال: فكذا وكذا. وكان ابن الكلبي يخبر عن بعض الكهان: أنه تنافر إليه رجلان من العرب فقالا أخبرنا في أي شئ جئناك؟ فقال: في كذا وكذا، فقالا: إلا ده أي انظر غير هذا النظر، فقال: إلا ده فلا ده، ثم أخبرهما بها. وقال الأصمعي في معنى قوله إلا ده فلا ده: أي إن لم يكن هذا فلا يكون ذاك. ويقال: لا ده فلا ده، يقول: لا أقبل واحدة من الخصلتين اللتين تعرض.
أبو زيد: تقول إلا ده فلا ده يا هذا، وذلك أن يوتر الرجل فيلقى واتره فيقول له بعض القوم: إن لم تضربه الآن فإنك لا تضربه، قال الأزهري: هذا القول يدل على أن ده فارسية معناها الضرب، تقول للرجل إذا أمرته