إنما تكون في البقر الوحشي، ولذلك سميت البقرة مهاة، شبهت بالمهاة التي هي البلورة لبياضها، وقد يجوز أن يعني بالشبوب الحمار استعارة له، وإنما أصله للثور، فيكون النحائص حينئذ هي الأتن، ولا يجوز أن يكون الثور، وهو يعني بالنحائص الأتن لأن الثور لا يراعي الأتن ولا يجاورها، فإن كان الإمكان أن يراعي الثور الحمر ويجاورهن فالشبوب هنا الثور، والنحائص الأتن، وسقطت الاستعارة عن جميع ذلك، وربما كان في الأتن بياض فلذلك قال:
يلمعن إذ ولين بالعصاعص والنحص: أصل الجبل. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه ذكر قتلى أحد فقال: يا ليتني غودرت مع أصحاب نحص الجبل، النحص، بالضم: أصل الجبل وسفحه، تمنى أن يكون استشهد معهم يوم أحد، أراد: يا ليتني غودرت شهيدا مع شهداء أحد. وأصحاب النحص: هم قتلى أحد، قال الجوهري: أو غيرهم.
ابن الأعرابي: المنحاص المرأة الدقيقة الطويلة.
* نخص: أبو زيد: نخص لحم الرجل ينخص وتخدد كلاهما إذا هزل.
ابن الأعرابي: الناخص: الذي قد ذهب لحمه من الكبر وغيره، وقد أنخصه الكبر والمرض. الجوهري: نخص الرجل، بالخاء المعجمة والصاد المهملة، ينخص، بالضم، أي خدد وهزل كبرا، وانتخص لحمه أي ذهب.
وعجوز ناخص: نخصها الكبر وخددها.
وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كان منخوص الكعبين، قال ابن الأثير: الرواية منهوس، بالين المهملة، قال الزمخشري: وروي منهوش ومنخوص، والثلاثة في معنى المعروق.
* ندص: ندصت النواة من التمرة ندصا: خرجت. وندصت البثرة تندص ندصا إذا غمزتها فنزت، وندصتها أيضا إذا غمزتها فخرج ما فيها. وندصت عينه تندص ندصا وندوصا: جحظت، وقيل: ندرت وكادت تخرج من قلتها كما تندص عين الخنيق. وندص الرجل القوم: نالهم بشره، وندص عليهم يندص: طلع عليهم بما يكره.
والمنداص من الرجال: الذي لا يزال يندص على القوم أي يطرأ عليهم بما يكرهون ويظهر شرا. والمنداص من النساء: الخفيفة الطياشة، قال منظور:
ولا تجد المنداص إلا سفيهة، ولا تجد المنداص نائرة الشيم أي من عجلتها لا يبين كلامها. ابن الأعرابي: المنداص من النساء الرسحاء، والمنداص الحمقاء، والمنداص البذية، والله أعلم.
* نشص: النشاص، بالفتح: السحاب المرتفع، وقيل: هو الذي يرتفع بعضه فوق بعض وليس بمنبسط، وقيل: هو الذي ينشأ من قبل العين، والجمع نشص، قال بشر:
فلما رأونا بالنسار كأننا نشاص الثريا، هيجته جنوبها قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:
أرقت لضوء برق في نشاص، تلألأ في مملأة غصاص