وتمعص أي أوجعني.
ابن السكيت: في بطنه مغس ومغص، ولا يقال مغس ولا مغص، وإني لأجد في بطني مغسا ومغصا. وفي الحديث: إن فلانا وجد مغصا، بالتسكين. وفي بطن الرجل مغص ومعص وقد مغص ومعص وتمعص بطني وتمغس أي أوجعني. وفلان مغص من المغص يوصف بالأذى. والمغص من الإبل والغنم: الخالصة البياض، وقيل: البيض فقط، وهي خيار الإبل، واحدته مغصة، والإسكان لغة، قال ابن سيده: وأرى أنه محفوظ عن يعقوب، والجمع أمغاص، وقيل: المغص والمغص خيار الإبل، واحد لا جمع له من لفظه. ابن دريد: إبل أمغاص إذا كانت خيارا لا واحد لها من لفظها، قال الراجز:
أنتم وهبتم مائة جرجورا، أدما وحمرا، مغصا خبورا (* روي هذا البيت في كلمة معص هجمة بدل مائة، وسودا بدل أدما.) التهذيب: وأما المغص مثقل العين فهي البيض من الإبل التي قارفت الكرم، الواحدة مغصة. قال ابن الأعرابي: وهي المعص أيضا، بالعين والمأص وكل منهما مذكور في موضعه.
* ملص: أملصت المرأة والناقة، وهي مملص: رمت ولدها لغير تمام، والجمع مماليص، بالياء، فإذا كان ذلك عادة لها فهي مملاص، والولد مملص ومليص. والملص، بالتحريك: الزلق. وأملصت المرأة بولدها أي أسقطت. وفي الحديث: أن عمر، رضي الله عنه، سأل عن إملاص المرأة الجنين، فقال المغيرة بن شعبة: قضى فيه النبي، صلى الله عليه وسلم، بغرة، أراد بالمرأة الحامل تضرب فتملص جنينها أي تزلقه قبل وقت الولادة. وكل ما زلق من اليد أو غيرها، فقد ملص ملصا، قال الراجز يصف حبل الدلو:
فر وأعطاني رشاء ملصا، كذنب الذئب يعدى هبصا ويروى: يعدى القبصا، يعني رطبا يزلق من اليد، فإذا فعلت أنت ذلك قلت: أملصته إملاصا وأملصته أنا. ورشاء ملص إذا كانت الكف تزلق عنه ولا تستمكن من القبض عليه. وملص الشئ، بالكسر، من يدي ملصا، فهو أملص وملص ومليص، واملص وتملص: زل انسلالا لملاسته، وخص اللحياني به الرشاء والعنان والحبل، قال:
وانملص الشئ أفلت، وتدغم النون في الميم. وسمكة ملصة: تزل عن اليد لملاستها. وانفلص مني الأمر واملص إذا أفلت، وقد فلصته وملصته. وتفلص الرشاء من يدي وتملص بمعنى واحد. وقال الليث:
إذا قبضت على شئ فانفلت من يدك قلت انملص من يدي انملاصا وانملخ، بالخاء، وأنشد ابن الأعرابي:
كأن، تحت خفها الوهاص، ميظب أكم نيط بالملاص قال: الوهاص، بالواو، الشديد. والملاص: الصفا الأبيض.
والميظب: الظرر. أبو عمرو: الملصة والزالخة الأطوم من السمك. والتملص: التخلص. يقال: ما كدت أتملص من فلان. وسير إمليص أي سريع، وأنشد ابن بري:
فما لهم بالدو من محيص، غير نجاء القرب الإمليص