وتنقص الرجل وانتقصه واستنقصه: نسب إليه النقصان، والاسم النقيصة، قال:
فلو غير أخوالي أرادوا نقيصتي، جعلت لهم فوق العرانين ميسما وفلان ينتقص فلانا أي يقع فيه ويثلبه. والنقص: ضعف العقل. ونقص الشئ نقاصة، فهو نقيص: عذب، وأنشد ابن بري لشاعر: حصان ريقها عذب نقيص والمنقصة: النقص. والنقيصة: العيب. والنقيصة: الوقيعة في الناس، والفعل الانتقاص، وكذلك انتقاص الحق، وأنشد:
وذا الرحم لا تنتقص حقه، فإن القطيعة في نقص وفي حديث بيع الرطب بالتمر قال: أينقص الرطب إذا يبس؟
قالوا: نعم، لفظه استفهام ومعناه تنبيه وتقرير لكنه الحكم وعلته ليكون معتبرا في نظائره، وإلا فلا يجوز أن يخفى مثل هذا على النبي، صلى الله عليه وسلم، كقوله تعالى: أليس الله بكاف عبده، وقول جرير:
ألستم خير من ركب المطايا * نكص: النكوص: الإحجام والانقداع عن الشئ. تقول: أراد فلان أمرا ثم نكص على عقبيه. ونكص عن الأمر ينكص وينكص نكصا ونكوصا: أحجم. قال أبو منصور: نكص ينكص وينكص ونكص فلان عن الأمر ونكف بمعنى واحد أي أحجم. ونكص على عقبيه: رجع عما كان عليه من الخير، ولا يقال ذلك إلا في الرجوع عن الخير خاصة. ونكص الرجل ينكص: رجع إلى خلفه. وقوله عز وجل: وكنتم على أعقابكم تنكصون، فسر بذلك كله. وقرأ بعض القراء: تنكصون، بضم الكاف. وفي حديث علي، رضي الله عنه، وصفين: قدم للوثبة يدا وأخر للنكوص رجلا، النكوص: الرجوع إلى وراء وهو القهقرى.
* نمص: النمص: قصر الريش. والنمص: رقة الشعر ودقته حتى تراه كالزغب، رجل أنمص ورجل أنمص الحاجب وربما كان أنمص الجبين.
والنمص: نتف الشعر. ونمص شعره ينمصه نمصا: نتفه، والمشط ينمص الشعر وكذلك المحسة، أنشد ثعلب:
كان رييب حلب وقارص وألقت والشعير والفصافص، ومشط من الحديد نامص يعني المحسة سماها مشطا لأن لها أسنانا كأسنان المشط.
وتنمصت المرأة: أخذت شعر جبينها بخيط لتنتفه. ونمصت أيضا: شدد للتكثير، قال الراجز:
يا ليتها قد لبست وصواصا، ونمصت حاجبها تنماصا، حتى يجيئوا عصبا حراصا والنامصة: المرأة التي تزين النساء بالنمص. وفي الحديث:
لعنت النامصة والمتنمصة، قال الفراء: النامصة التي تنتف الشعر من الوجه، ومنه قيل للمنقاش منماص لأنه ينتفه به، والمتنمصة: هي التي تفعل ذلك بنفسها، قال ابن الأثير: وبعضهم يرويه المنتمصة، بتقديم النون على التاء. وامرأة