يخمص خموصا وانخمص، بالخاء والحاء: ذهب ورمه كحمص وانحمص، حكاه يعقوب وعده في البدل، قال ابن جني: لا تكون الخاء فيه بدلا من الحاء ولا الحاء بدلا من الخاء، ألا ترى أن كل واحد من المثالين يتصرف في الكلام تصرف صاحبه فليست لأحدهما مزية من التصرف؟ والعموم في الاستعمال يكون بها أصلا ليست لصاحبه.
والخميصة: برنكان أسود معلم من المرعزى والصوف ونحوه. والخميصة: كساء أسود مربع له علمان فإن لم يكن معلما فليس بخميصة، قال الأعشى:
إذا جردت يوما حسبت خميصة عليها، وجريال النضير الدلامصا أراد شعرها الأسود، شبهه بالخميصة والخميصة سوداء، وشبه لون بشرتها بالذهب. والنضير: الذهب. والدلامص: البراق. وفي الحديث: جئت إليه وعليه خميصة، تكرر ذكرها في الحديث، وهي ثوب خز أو صوف معلم، وقيل: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة، وكانت من لباس الناس قديما، وجمعها الخمائص، وقيل: الخمائص ثياب من خز ثخان سود وحمر ولها أعلام ثخان أيضا. وخماصة: اسم موضع () بهامش الأصل هنا ما نصه: حاشية لي من غير الأصول، وفي الحديث:
صلى بنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، العصر بالمخمص، هو بميم مضمومة وخاء معجمة ثم ميم مفتوحتين، وهو موضع معروف..
* خنص: الخنوص: ولد الخنزير، والجمع الخنانيص، قال الأخطل يخاطب بشر بن مروان:
أكلت الدجاج فأفنيتها، فهل في الخنانيص من مغمز؟
ويروى: أكلت الغطاط، وهي القطا.
* خنبص: الخنبصة: اختلاط الأمر، وقد تخنبص أمرهم.
* خنتص: الخنتوص: ما سقط بين القراعة والمروة من سقط النار. ابن بري: الخنتوص الشررة تخرج من القداحة.
* خوص: الخوص: ضيق العين وصغرها وغؤورها، رجل أخوص بين الخوص أي غائر العين، وقيل: الخوص أن تكون إحدى العينين أصغر من الأخرى، وقيل: هو ضيق مشقها خلقة أو داء، وقيل: هو غؤور العين في الرأس، والفعل من ذلك خوص يخوص خوصا، وهو أخوص وهي خوصاء. وركية خوصاء: غائرة. وبئر خوصاء: بعيدة القعر لا يروي ماؤها المال، وأنشد:
ومنهل أخوص طام خال والإنسان يخاوص ويتخاوص في نظره. وخاوص الرجل وتخاوص:
غض من بصره شيئا، وهو في كل ذلك يحدق النظر كأنه يقوم سهما. والتخاوص: أن يغمض بصره عند نظره إلى عين الشمس متخاوصا، وأنشد:
يوما ترى حرباءه مخاوصا والظهيرة الخوصاء: أشد الظهائر حرا لا تستطيع أن تحد طرفك إلا متخاوصا، وأنشد:
حين لاح الظهيرة الخوصاء