وأنشد:
سم الصباح بخرصان مسومة، والمشرفية نهديها بأيدينا قال بعضهم: أراد بالخرصان الدروع، وتسويمها جعل حلق صفر فيها، ورواه بعضهم: بخرصان مقومة جعلها رماحا. وفي حديث سعد بن معاذ: أن جرحه قد برأ فلم يبق منه إلا كالخرص أي في قلة أثر ما بقي من الجرح.
والخريص: شبه حوض واسع ينبثق فيه الماء من النهر ثم يعود إليه والخريص ممتلئ، قال عدي بن زيد:
والمشرف المصقول يسقى به أخضر مطموثا بماء الخريص أي ملموسا أو ممزوجا، وهو في شعر عدي:
والمشرف المشمول يسقى به قال: والمشرف إناء كانوا يشربون به وكان فيه كماء الخريص وهي السحاب، ورواه ابن الأعرابي: كماء الخريص، قال: وهو البارد في روايته، ويروى المشمول، قال: والمشمول الطيب. ويقال للرجل إذا كان كريما: إنه لمشمول. والمطموث: الممسوس. وماء خريص مثل خصر أي بارد، قال الراجز:
مدامة صرف بماء خريص قال ابن بري: صواب إنشاده: مدامة صرفا، بالنصب، لأن صدره:
والمشرف المشمول يسقى به مدامة صرفا بماء خريص والمشرف: المكان العالي. والمشمول: الذي أصابته الشمال، وهي الريح الباردة، وقيل: الخريص هو الماء المستنقع في أصول النخل أو الشجر، وخريص البحر: خليج منه، وقيل: خريص البحر والنهر ناحيتهما أو جانبهما. ابن الأعرابي: يقال افترق النهر على أربعة وعشرين خريصا، يعني ناحية منه. والخريص: جزيرة البحر. ويقال:
خرصة وخرصات إذا أصابها برد وجوع، قال الحطيئة:
إذا ما غدت مقرورة خرصات والخرص: جوع مع برد. ورجل خرص: جائع مقرور، ولا يقال للجوع بلا برد خرص. ويقال للبرد بلا جوع: خصر. وخرص الرجل، بالكسر، خرصا فهو خرص وخارص أي جائع مقرور، وأنشد ابن بري للبيد:
فأصبح طاويا خرصا خميصا، كنصل السيف حودث بالصقال وفي حديث علي، رضي الله عنه: كنت خرصا أي في جوع وبرد.
والخرص: الدن لغة في الخرس، وقد تقدم ذكره. والخراص: صاحب الدنان، والسين لغة.
والأخراص: موضع، قال أمية بن أبي عائذ الهذلي:
لمن الديار بعلي فالأخراص، فالسودتين فمجمع الأبواص ويروى الأحراص، بالحاء المهملة.