والبطيط: العجب والكذب، يقال: جاء بأمر بطيط أي عجيب، قال الشاعر:
ألما تعجبي وتري بطيطا، من اللائين في الحقب الخوالي ولا يقال منه فعل، وأنشد ابن بري:
سمت للعراقين في سومها، فلاقى العراقان منها البطيطا وقال آخر:
ألم تتعجبي وتري بطيطا، من الحقب الملونة العنونا (* قوله الملونة العنونا هكذا هو في الأصل.) ابن الأعرابي: البطط الأعاجيب، والبطط الأجواع، والبطط الكذب، والبطط الحمقى. والبطيط: رأس الخف، عراقية، وقال كراع: البطيط عند العامة خف مقطوع، قدم بغير ساق، وقول الأعرابية:
إن حري حطائط بطائط، كأثر الظبي بجنب الغائط (* قوله الغائط هو بالأصل هنا، وفيما سيأتي في مادة حطط بالغين المعجمة، والذي في شرح القاموس هنا بالحاء المهملة.) قال ابن سيده: أرى بطائطا اتباعا لحطائط، قال: وهذا البيت أنشده ابن جني في الإقواء، ولو سكن فقال بطائط وتنكب الإقواء لكان أحسن.
ونهر بط: معروف، قال:
لم أر كاليوم، ولا مذقط، أطول من ليل بنهر بط أبيت بين خلتي مشتط، من البعوض ومن التغطي * بعط: البعط والإبعاط: الغلو في الجهل والأمر القبيح.
وأبعط الرجل في كلامه إذا لم يرسله على وجهه، قال رؤبة:
وقلت أقوال امرئ لم يبعط:
أعرض عن الناس ولا تسخط وأبعط في السوم: تباعد وتجاوز القدر، قال ابن بري شاهده قول حسان:
ونجا أراهط أبعطوا، ولو أنهم ثبتوا، لما رجعوا إذا بسلام وكذلك طمح في السوم وأشط فيه، قال ابن الأعرابي: وكذلك المعتنز والمبعط والصنتوت. والفرد والفرد والفرود: الذي يكون وحده. والإبعاط: أن تكلف الإنسان ما ليس في قوته، أنشد ابن الأعرابي:
ناج يعنيهن بالإبعاط، إذا استدى نوهن بالسياط ورواه ثعلب يغنيهن بالإبعاط. استدى: افتعل من السدو.
والإبعاط: الإبعاد، قال: ومشى أعرابي في صلح بين قوم فقال: لقد أبعطوا إبعاطا شديدا أي أبعدوا ولم يقربوا من الصلح، وقال مجنون بني عامر:
لا يبعط النقد من ديني فيجحدني، ولا يحدثني أن سوف يقضيني وروى سلمة عن الفراء أنه قال: يبدلون الدال طاء فيقولون: ما أبعط طارك، يريدون: ما أبعد دارك، ويقولون: بعط الشاة وشحطها وذمطها