العين تبض بضا وبضيضا: دمعت. ويقال للرجل إذا نعت بالصبر على المصيبة: ما تبض عينه. وبض الماء يبض بضا وبضوضا: سال قليلا قليلا، وقيل: رشح من صخر أو أرض. وبض الحجر ونحوه يبض: نشغ منه الماء شبه العرق. ومثل من الأمثال:
فلان لا يبض حجره أي لا ينال منه خير، يضرب للبخيل، أي ما تندى صفاته وفي حديث طهفة: ما تبض ببلال أي ما يقطر منها لبن. وفي حديث خزيمة: وبضت الحلمة أي درت حلمة الضرع باللبن، ولا يقال بض السقاء ولا القربة إنما ذلك الرشح أو النتج، فإن كان دهنا أو سمنا فهو النث. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ينث نث الحميت. قال الجوهري: لا يقال بض السقاء ولا القربة، قال: وبعضهم يقوله وينشد لرؤبة:
فقلت قولا عربيا غضا:
لو كان خرزا في الكلى ما بضا وفي الحديث: أنه سقط من الفرس فإذا هو جالس وعرض وجهه يبض ماء أصفر.
وبئر بضوض: يخرج ماؤها قليلا قليلا. والبضض: الماء القليل.
وركي بضوض: قليلة الماء، وقد بضت تبض، قال أبو زبيد:
يا عثم أدركني، فإن ركيتي صلدت، فأعيت أن تبض بمائها قال أبو سعيد في السقاء: بضاضة من ماء أي شئ يسير. وفي حديث النخعي: الشيطان يجري في الإحليل ويبض في الدبر أي يدب فيه فيخيل أنه بلل أو ريح. وتبضضت حقي منه أي استنظفته قليلا قليلا. وبضضت له من العطاء أبض بضا: قللت. وبضضت له أبض بضا إذا أعطاه شيئا يسيرا، وأنشد شمر:
ولم تبضض النكد للجاشرين، وأنفدت النمل ما تنقل وقال راويه: كذا أنشدنيه ابن أنس، بضم التاء، وهما لغتان، بض يبض وأبض يبض: قلل، ورواه القاسم: ولم تبضض. الأصمعي:
نض له بشئ وبض له بشئ، وهو المعروف القليل.
وامرأة باضة وبضة وبضيضة وبضاض: كثيرة اللحم تارة في نصاعة، وقيل: هي الرقيقة الجلد الناعمة إن كانت بيضاء أو أدماء، قال: كل رداح بضة بضاض غيره: البضة المرأة الناعمة، سمراء كانت أو بيضاء، أبو عمرو: هي اللحيمة البيضاء. وقال اللحياني: البضة الرقيقة الجلد الظاهرة الدم، وقد بضت تبض وتبض بضاضة وبضوضة. الليث: امرأة بضة تارة ناعمة مكتنزة اللحم في نصاعة لون. وبشرة بضة: بضيضة، وامرأة بضة بضاض. ابن الأعرابي: بضض الرجل إذا تنعم، وغضض: صار غضا متنعما، وهي الغضوضة. وغضض إذا أصابته غضاضة.
الأصمعي: والبض من الرجال الرخص الجسد وليس من البياض خاصة ولكنه من الرخوصة والرخاصة، وكذلك المرأة بضة. ورجل بض بين البضاضة والبضوضة: ناصع البياض في سمن، قال:
وأبيض بض عليه النسور، وفي ضبنه ثعلب منكسر