لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٤٥٠
نصبوا وحده على مذهب المصدر أي توحد وحده، قال: وقال أصحابنا إنما النصب على مذهب الصفة، قال أبو عبيد: وقد يدخل الأمران فيه جميعا، وقال شمر: أما نسيج وحده فمدح وأما جحيش وحده وعيير وحده فموضوعان موضع الذم، وهما اللذان لا يشاوران أحدا ولا يخالطان، وفيهما مع ذلك مهانة وضعف، وقال غيره: معنى قوله نسيج وحده أنه لا ثاني له وأصله الثوب الذي لا يسدى على سداه لرقة غيره من الثياب. ابن الأعرابي: يقال نسيج وحده وعيير وحده ورجل وحده. ابن السكيت: تقول هذا رجل لا واحد له كما تقول هو نسيج وحده. وفي حديث عمر: من يدلني على نسيج وحده؟ الجوهري: الوحدة الانفراد. يقال: رأيته وحده وجلس وحده أي منفردا، وهو منصوب عند أهل الكوفة على الظرف، وعند أهل البصرة على المصدر في كل حال، كأنك قلت أوحدته برؤيتي إيحادا أي لم أر غيره ثم وضعت وحده هذا الموضع. قال أبو العباس: ويحتمل وجها آخر، وهو أن يكون الرجل بنفسه منفردا كأنك قلت رأيت رجلا منفردا انفرادا ثم وضعت وحده موضعه، قال: ولا يضاف إلا في ثلاثة مواضع: هو نسيج وحده، وهو مدح، وعيير وحده وجحيش وحده، وهما ذم، كأنك قلت نسيج إفراد فلما وضعت وحده موضع مصدر مجرور جررته، وربما قالوا: رجيل وحده. قال ابن بري عند قول الجوهري رأيته وحده منصوب على الظرف عند أهل الكوفة وعند أهل البصرة على المصدر، قال: أما أهل البصرة فينصبونه على الحال، وهو عندهم اسم واقع موقع المصدر المنتصب على الحال مثل جاء زيد ركضا أي راكضا. قال: ومن البصريين من ينصبه على الظرف، قال: وهو مذهب يونس. قال: وليس ذلك مختصا بالكوفيين كما زعم الجوهري. قال: وهذا الفصل له باب في كتب النحويين مستوفى فيه بيان ذلك.
التهذيب: والوحد خفيف حدة كل شئ، يقال: وحد الشئ، فهو يحد حدة، وكل شئ على حدة فهو ثاني آخر. يقال: ذلك على حدته وهما على حدتهما وهم على حدتهم. وفي حديث جابر ودفن أبيه: فجعله في قبر على حدة أي منفردا وحده، وأصلها من الواو فحذفت من أولها وعوضت منها الهاء في آخرها كعدة وزنة من الوعد والوزن، والحديث الآخر: اجعل كل نوع من تمرك على حدة. قال ابن سيده: وحدة الشئ توحده وهذا الأمر على حدته وعلى وحده. وحكى أبو زيد: قلنا هذا الأمر وحدينا، وقالتاه وحديهما، قال: وهذا خلاف لما ذكرنا.
وأوحده الناس تركوه وحده، وقول أبي ذؤيب:
مطأطأة لم ينبطوها، وإنها ليرضى بها فراطها أم واحد أي أنهم تقدموا يحفرونها يرضون بها أن تصير أما لواحد أي أن تضم واحدا، وهي لا تضم أكثر من واحد، قال ابن سيده: هذا قول السكري. والوحد من الوحش: المتوحد، ومن الرجال: الذي لا يعرف نسبه ولا أصله. الليث: الوحد المنفرد، رجل وحد وثور وحد، وتفسير الرجل الوحد أن لا يعرف له أصل، قال النابغة:
بذي الجليل على مستأنس وحد والتوحيد: الإيمان بالله وحده لا شريك له. والله الواحد الأحد: ذو الوحدانية والتوحد. ابن سيده: والله الأوحد والمتوحد وذو الوحدانية، ومن صفاته الواحد الأحد، قال أبو منصور وغيره: الفرق
(٤٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518