لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٤٤٨
ليهنئ تراثي لامرئ غير ذلة، صنابر أحدان لهن حفيف سريعات موت ريثات إفاقة، إذا ما حملن، حملهن خفيف فإنه عنى بالأحدان السهام الأفراد التي لا نظائر لها، وأراد لامرئ غير ذي ذلة أو غير ذليل. والصنابر: السهام الرقاق.
والحفيف: الصوت. والريثات: البطاء. وقوله: سريعات موت ريثات إفاقة، يقول: يمتن من رمي بهن لا يفيق منهن سريعا، وحملهن خفيف على من يحملهن.
وحكى اللحياني: عددت الدراهم أفرادا ووحادا، قال: وقال بعضهم:
أعددت الدراهم أفرادا ووحادا، ثم قال: لا أدري أعددت أمن العدد أم من العدة. والوحد والأحد: كالواحد همزته أيضا بدل من واو، والأحد أصله الواو. وروى الأزهري عن أبي العباس أنه سئل عن الآحاد: أهي جمع الأحد؟ فقال: معاذ الله ليس للأحد جمع، ولكن إن جعلت جمع الواحد، فهو محتمل مثل شاهد وأشهاد. قال: وليس للواحد تثنية ولا لللاثنين واحد من جنسه. وقال أبو إسحق النحوي: الأحد أن الأحد شئ بني لنفي ما يذكر معه من العدد، والواحد اسم لمفتتح العدد، وأحد يصلح في الكلام في موضع الجحود وواحد في موضع الإثبات. يقال: ما أتاني منهم أحد، فمعناه لا واحد أتاني ولا اثنان، وإذا قلت جاءني منهم واحد فمعناه أنه لم يأتني منهم اثنان، فهذا حد الأحد ما لم يضف، فإذا أضيف قرب من معنى الواحد، وذلك أنك تقول: قال أحد الثلاثة كذا وكذا وأنت تريد واحدا من الثلاثة، والواحد بني على انقطاع النظير وعوز المثل، والوحيد بني على الوحدة والانفراد عن الأصحاب من طريق بينونته عنهم.
وقولهم: لست في هذا الأمر بأوحد أي لست بعادم فيه مثلا أو عدلا. الأصمعي: تقول العرب: ما جاءني من أحد ولا تقول قد جاءني من أحد، ولا يقال إذا قيل لك ما يقول ذلك أحد: بلى يقول ذلك أحد. قال: ويقال:
ما في الدار عريب، ولا يقال: بلى فيها عريب. الفراء قال: أحد يكون للجمع والواحد في النفي، ومنه قول الله عز وجل: فما منكم من أحد عنه حاجزين، جعل أحد في موضع جمع، وكذلك قوله: لا نفرق بين أحد من رسله، فهذا جمع لأن بين لا تقع إلا على اثنين فما زاد.
قال: والعرب تقول: أنتم حي واحد وحي واحدون، قال: ومعنى واحدين واحد. الجوهري: العرب تقول: أنتم حي واحد وحي واحدون كما يقال شرذمة قليلون، وأنشد للكميت:
فضم قواصي الأحياء منهم، فقد رجعوا كحي واحدينا ويقال: وحده وأحده كما يقال ثناه وثلثه. ابن سيده: ورجل أحد ووحد ووحد ووحد ووحيد ومتوحد أي منفرد، والأنثى وحدة، حكاه أبو علي في التذكرة، وأنشد:
كالبيدانة الوحدة الأزهري: وكذلك فريد وفرد وفرد. ورجل وحيد: لا أحد معه يؤنسه، وقد وحد يوحد وحادة ووحدة ووحدا. وتقول: بقيت وحيدا فريدا حريدا بمعنى واحد. ولا يقال: بقيت أوحد وأنت تريد فردا، وكلام العرب يجئ على ما بني عليه وأخذ عنهم، ولا يعدى به موضعه ولا يجوز أن
(٤٤٨)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518