لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٤٤٩
يتكلم فيه غير أهل المعرفة الراسخين فيه الذين أخذوه عن العرب أو عمن أخذ عنهم من ذوي التمييز والثقة. وواحد ووحد وأحد بمعنى، وقال:
فلما التقينا واحدين علوته اللحياني: يقال وحد فلان يوحد أي بقي وحده، ويقال: وحد ووحد وفرد وفرد وفقه وفقه وسفه وسفه وسقم وسقم وفرع وفرع وحرض وحرض. ابن سيده: وحد ووحد وحادة وحدة ووحدا وتوحد: بقي وحده يطرد إلى العشرة، عن الشيباني.
وفي حديث ابن الحنظلية: وكان رجلا متوحدا أي منفردا لا يخالط الناس ولا يجالسهم. وأوحد الله جانبه أي بقي وحده. وأوحده للأعداء: تركه. وحكى سيبويه: الوحدة في معنى التوحد. وتوحد برأيه: تفرد به، ودخل القوم موحد موحد وأحاد أحاد أي فرادى واحدا واحدا، معدول عن ذلك. قال سيبويه: فتحوا موحد إذ كان اسما موضوعا ليس بمصدر ولا مكان. ويقال: جاؤوا مثنى مثنى وموحد موحد، وكذلك جاؤوا ثلاث وثناء وأحاد. الجوهري: وقولهم أحاد ووحاد وموحد غير مصروفات للتعليل المذكور في ثلاث. ابن سيده: مررت به وحده، مصدر لا يثنى ولا يجمع ولا يغير عن المصدر، وهو بمنزلة قولك إفرادا وإن لم يتكلم به، وأصله أوحدته بمروري إيحادا ثم حذفت زياداته فجاء على الفعل، ومثله قولهم: عمرك الله إلا فعلت أي عمرتك الله تعميرا. وقالوا: هو نسيج وحده وعيبر وحده وجحيش وحده فأضافوا إليه في هذه الثلاثة، وهو شاذ، وأما ابن الأعرابي فجعل وحده اسما ومكنه فقال جلس وحده وعلا وحده وجلسا على وحديهما وعلى وحدهما وجلسوا على وحدهم، وقال الليث: الوحد في كل شئ منصوب جرى مجرى المصدر خارجا من الوصف ليس بنعت فيتبع الاسم، ولا بخبر فيقصد إليه، فكان النصب أولى به إلا أن العرب أضافت إليه فقالت: هو نسيج وحده، وهما نسيجا وحدهما، وهم نسجاء وحدهم، وهي نسيجة وحدها، وهن نسائج وحدهن، وهو الرجل المصيب الرأي. قال:
وكذلك قريع وحده، وكذلك صرفه، وهو الذي لا يقارعه في الفضل أحد.
قال أبو بكر: وحده منصوب في جميع كلام العرب إلا في ثلاثة مواضع، تقول:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ومررت بزيد وحده، وبالقوم وحدي. قال:
وفي نصب وحده ثلاثة أقوال: قال جماعة من البصريين هو منصوب على الحال، وقال يونس: وحده هو بمنزلة عنده، وقال هشام: وحده منصوب على المصدر، وحكى وحد يحد صدر وحده على هذا الفعل. وقال هشام والفراء: نسيج وحده وعيير وحده وواحد أمه نكرات، الدليل على هذا أن العرب تقول: رب نسيج وحده قد رأيت، ورب واحد أمه قد أسرت، وقال حاتم:
أماوي إني رب واحد أمه أخذت، فلا قتل عليه، ولا أسر وقال أبو عبيد في قول عائشة، رضي الله عنها، ووصفها عمر، رحمه الله:
كان والله أحوذيا نسيج وحده، تعني أنه ليس له شبيه في رأيه وجميع أموره، وقال:
جاءت به معتجرا ببرده، سفواء تردي بنسيج وحده قال: والعرب تنصب وحده في الكلام كله لا ترفعه ولا تخفضه إلا في ثلاثة أحرف: نسيج وحده، وعيير وحده، وجحيش وحده، قال: وقال البصريون إنما
(٤٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518