لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٤٣٩
ومهند. ابن سيده: وبنو هند في بكر بن وائل. وبنو هناد: بطن، وقول الراجز:
وبلدة يدعو صداها هندا أراد حكاية صوت الصدى * هود: الهود: التوبة، هاد يهود هودا وتهود: تاب ورجع إلى الحق، فهو هائد. وقوم هود: مثل حائك وحوك وبازل وبزل، قال أعرابي:
إني امرؤ من مدحه هائد وفي التنزيل العزيز: إنا هدنا إليك، أي تبنا إليك، وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير وإبراهيم. قال ابن سيده: عداه بإلى لأن فيه معنى رجعنا، وقيل: معناه تبنا إليك ورجعنا وقربنا من المغفرة، وكذلك قوله تعالى: فتوبوا إلى بارئكم، وقال تعالى: إن الذين آمنوا والذين هادوا، وقال زهير:
سوى ربع لم يأت فيها مخافة، ولا رهقا من عابد متهود قال: المتهود المتقرب. شمر: المتهود المتوصل بهوادة إليه، قال: قاله ابن الأعرابي. والتهود: التوبة والعمل الصالح.
والهوادة: الحرمة والسبب. ابن الأعرابي: هاد إذا رجع من خير إلى شر أو من شر إلى خير، وهاد إذا عقل. ويهود: اسم للقبيلة، قال:
أولئك أولى من يهود بمدحة، إذا أنت يوما قلتها لم تؤنب وقيل: إنما اسم هذه القبيلة يهوذ فعرب بقلب الذال دالا، قال ابن سيده: وليس هذا بقوي. وقالوا اليهود فأدخلوا الألف واللام فيها على إرادة النسب يريدون اليهوديين. وقوله تعالى: وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر، معناه دخلوا في اليهودية. وقال الفراء في قوله تعالى: وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى، قال: يريد يهودا فحذف الياء الزائدة ورجع إلى الفعل من اليهودية، وفي قراءة أبي: إلا من كان يهوديا أو نصرانيا، قال: وقد يجوز أن يجعل هودا جمعا واحده هائد مثل حائل وعائط من النوق، والجمع حول وعوط، وجمع اليهودي يهود، كما يقال في المجوسي مجوس وفي العجمي والعربي عجم وعرب.
والهود: اليهود، هادوا يهودون هودا. وسميت اليهود اشتقاقا من هادوا أي تابوا، وأرادوا باليهود اليهوديين ولكنهم حذفوا ياء الإضافة كما قالوا زنجي وزنج، وإنما عرف على هذا الحد فجمع على قياس شعيرة وشعير، ثم عرف الجمع بالألف واللام، ولولا ذلك لم يجز دخول الألف واللام عليه لأنه معرفة مؤنث فجرى في كلامهم مجرى القبيلة ولم يجعل كالحي، وأنشد علي بن سليمان النحوي:
فرت يهود وأسلمت جيرانها، صمي، لما فعلت يهود، صمام قال ابن بري: البيت للأسود بن يعفر. قال يعقوب: معنى صمي إخرسي يا داهية، وصمام اسم الداهية علم مثل قطام وحذام أي صمي يا صمام، ومنهم من يقول: الضمير في صمي يعود على الأذن أي صمي يا أذن لما فعلت يهود. وصمام اسم للفعل مثل نزال وليس بنداء.
وهود الرجل: حوله إلى ملة يهود. قال سيبويه: وفي الحديث:
كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه يهودانه أو ينصرانه، معناه أنهما يعلمانه دين اليهودية والنصارى ويدخلانه فيه. والتهويد: أن يصير الإنسان يهوديا. وهاد وتهود إذا صار يهوديا.
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518