لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٤٤٧
فقد رجعوا كحي واحدينا التهذيب: تقول: واحد واثنان وثلاثة إلى عشرة فإن زاد قلت أحد عشر يجري أحد في العدد مجرى واحد، وإن شئت قلت في الابتداء واحد اثنان ثلاثة ولا يقال في أحد عشر غير أحد، وللتأنيث واحدة، وإحدى في ابتداء العدد تجري مجرى واحد في قولك أحد وعشرون كما يقال واحد وعشرون، فأما إحدى عشرة فلا يقال غيرها، فإذا حملوا الأحد على الفاعل أجري مجرى الثاني والثالث، وقالوا: هو حادي عشريهم وهو ثاني عشريهم، والليلة الحادية عشرة واليوم الحادي عشر، قال: وهذا مقلوب كما قالوا جذب وجبذ، قال ابن سيده: وحادي عشر مقلوب موضع الفاء إلى اللام لا يستعمل إلا كذلك، وهو فاعل نقل إلى عالف فانقلبت الواو التي هي الأصل ياء لانكسار ما قبلها.
وحكى يعقوب: معي عشرة فأحدهن ليه أي صيرهن لي أحد عشر. قال أبو منصور: جعل قوله فأحدهن ليه، من الحادي لا من أحد، قال ابن سيده: وظاهر ذلك يؤنس بأن الحادي فاعل، قال: والوجه إن كان هذا المروي صحيحا أن يكون الفعل مقلوبا من وحدت إلى حدوت، وذلك أنهم لما رأوا الحادي في ظاهر الأمر على صورة فاعل، صار كأنه جار على حدوث جريان غاز على غزوت، وإحدى صيغة مضروبة للتأنيث على غير بناء الواحد كبنت من ابن وأخت من أخ. التهذيب: والوحدان جمع الواحد ويقال الأحدان في موضع الوحدان. وفي حديث العيد: فصلينا وحدانا أي منفردين جمع واحد كراكب وركبان. وفي حديث حذيفة: أو لتصلن وحدانا. وتقول: هو أحدهم وهي إحداهن، فإن كانت امرأة مع رجال لم يستقم أن تقول هي إحداهم ولا أحدهم ولا إحداهن إلا أن تقول هي كأحدهم أو هي واحدة منهم. وتقول: الجلوس والقعود واحد، وأصحابي وأصحابك واحد. قال: والموحد كالمثني والمثلث. قال ابن السكيت: تقول هذا الحادي عشر وهذا الثاني عشر وهذا الثالث عشر مفتوح كله إلى العشرين، وفي المؤنث: هذه الحادية عشرة والثانية عشرة إلى العشرين تدخل الهاء فيها جميعا. قال الأزهري: وما ذكرت في هذا الباب من الألفاظ النادرة في الأحد والواحد والإحدى والحادي فإنه يجري على ما جاء عن العرب ولا يعدى ما حكي عنهم لقياس متوهم اطراده، فإن في كلام العرب النوادر التي لا تنقاس وإنما يحفظها أهل المعرفة المعتنون بها ولا يقيسون عليها، قال: وما ذكرته فإنه كله مسموع صحيح. ورجل واحد: متقدم في بأس أو علم أو غير ذلك كأنه لا مثل له فهو وحده لذلك، قال أبو خراش:
أقبلت لا يشتد شدي واحد، علج أقب مسير الأقراب والجمع أحدان ووحدان مثل شاب وشبان وراع ورعيان. الأزهري:
يقال في جمع الواحد أحدان والأصل وحدان فقلبت الواو همزة لانضمامها، قال الهذلي:
يحمي الصريمة، أحدان الرجال له صيد، ومجترئ بالليل هماس قال ابن سيده: فأما قوله:
طاروا إليه زرافات وأحدانا فقد يجوز أن يعنى أفرادا، وهو أجود لقوله زرافات، وقد يجوز أن يعنى به الشجعان الذين لا نظير لهم في البأس، وأما قوله:
(٤٤٧)
مفاتيح البحث: الجواز (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518