لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٢٨٤
وقيل: عداد السليم أن تعد له سبعة أيام، فإن مضت رجوا له البرء، وما لم تمض قيل: هو في عداده. ومعنى قول النبي، صلى الله عليه وسلم: تعادني تؤذيني وتراجعني في أوقات معلومة ويعاودني ألم سمها، كما قال النابغة في حية لدغت رجلا:
تطلقه حينا وحينا تراجع ويقال: به عداد من ألم أي يعاوده في أوقات معلومة. وعداد الحمى: وقتها المعروف الذي لا يكاد يخطئه، وعم بعضهم بالعداد فقال: هو الشئ يأتيك لوقته مثل الحمى الغب والربع، وكذلك السم الذي يقتل لوقت، وأصله من العدد كما تقدم. أبو زيد: يقال انقضت عدة الرجل إذا انقضى أجله، وجمعها العدد، ومثله:
انقضت مدته، وجمعها المدد. ابن الأعرابي قال: قالت امرأة ورأت رجلا كانت عهدته شابا جلدا: أين شبابك وجلدك؟ فقال: من طال أمده، وكثر ولده، ورق عدده، ذهب جلده. قوله: رق عدده أي سنوه التي بعدها ذهب أكثر سنه وقل ما بقي فكان عنده رقيقا، وأما قول الهذلي في العداد:
هل أنت عارفة العداد فتقصري؟
فمعناه: هل تعرفين وقت وفاتي؟ وقال ابن السكيت: إذا كان لأهل الميت يوم أو ليلة يجتمع فيه للنياحة عليه فهو عداد لهم. وعدة المرأة:
أيام قروئها. وعدتها أيضا: أيام إحدادها على بعلها وإمساكها عن الزينة شهورا كان أو أقراء أو وضع حمل حملته من زوجها. وقد اعتدت المرأة عدتها من وفاة زوجها أو طلاقه إياها، وجمع عدتها عدد وأصل ذلك كله من العد، وقد انقضت عدتها. وفي الحديث: لم تكن للمطلقة عدة فأنزل الله تعالى العدة للطلاق. وعدة المرأة المطلقة والمتوفى زوجها: هي ما تعده من أيام أقرائها أو أيام حملها أو أربعة أشهر وعشر ليال. وفي حديث النخعي: إذا دخلت عدة في عدة أجزأت إحداهما، يريد إذا لزمت المرأة عدتان من رجل واحد في حال واحدة، كفت إحداهما عن الأخرى كمن طلق امرأته ثلاثا ثم مات وهي في عدتها فإنها تعتد أقصى العدتين، وخالفه غيره في هذا، وكمن مات وزوجته حامل فوضعت قبل انقضاء عدة الوفاة فإن عدتها تنقضي بالوضع عند الأكثر. وفي التنزيل: فما لكم عليهن من عدة تعتدونها، فأما قراءة من قرأ تعتدونها فمن باب تظنيت، وحذف الوسيط أي تعتدون بها. وإعداد الشئ واعتداده واستعداده وتعداده: إحضاره، قال ثعلب: يقال: استعددت للمسائل وتعددت، واسم ذلك العدة.
يقال: كونوا على عدة، فأما قراءة من قرأ: ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عده، فعلى حذف علامة التأنيث وإقامة هاء الضمير مقامها لأنهما مشتركتان في أنهما جزئيتان. والعدة: ما أعددته لحوادث الدهر من المال والسلاح. يقال: أخذ للأمر عدته وعتاده بمعنى. قال الأخفش: ومنه قوله تعالى: جمع مالا وعدده. ويقال: جعله ذا عدد.
والعدة: ما أعد لأمر يحدث مثل الأهبة.
يقال: أعددت للأمر عدته.
وأعده لأمر كذا: هيأه له. والاستعداد للأمر: التهيؤ له.
وأما قوله تعالى: وأعتدت لهن متكأ، فإنه إن كان كما ذهب إليه قوم من أنه غير بالإبدال كراهية المثلين، كما يفر منها إلى الإدغام، فهو من هذا الباب، وإن كان من العتاد فظاهر أنه ليس منه، ومذهب الفارسي أنه على الإبدال. قال
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518