لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٢٨٣
تذهب هذه الأنصباء على الدهر وتبقى الرياسة للولد. وقول أبي عبيد: العدائد من يعده في الميراث، خطأ، وقول أبي دواد في صفة الفرس:
وطمرة كهراوة الأع‍ - زاب، ليس لها عدائد فسره ثعلب فقال: شبهها بعصا المسافر لأنها ملساء فكأن العدائد هنا العقد، وإن كان هو لم يفسرها. وقال الأزهري: معناه ليس لها نظائر. وفي التهذيب: العدائد الذين يعاد بعضهم بعضا في الميراث. وفلان عديد بني فلان أي يعد فيهم. وعده فاعتد أي صار معدودا واعتد به. وعداد فلان في بني فلان أي أنه يعد معهم في ديوانهم، ويعد منهم في الديوان. وفلان في عداد أهل الخير أي يعد منهم.
والعداد والبداد: المناهدة. يقال: فلان عد فلان وبده أي قرنه، والجمع أعداد وأبداد.
والعديد: الذي يعد من أهلك وليس معهم. قال ابن شميل: يقال أتيت فلانا في يوم عداد أي يوم جمعة أو فطر أو عيد. والعرب تقول: ما يأتينا فلان إلا عداد القمر الثريا وإلا قران القمر الثريا أي ما يأتينا في السنة إلا مرة واحدة، أنشد أبو الهيثم لأسيد بن الحلاحل:
إذا ما قارن القمر الثريا لثالثة، فقد ذهب الشتاء قال أبو الهيثم: وإنما يقارن القمر الثريا ليلة ثالثة من الهلال، وذلك أول الربيع وآخر الشتاء. ويقال: ما ألقاه إلا عدة الثريا القمر، وإلا عداد الثريا القمر، وإلا عداد الثريا من القمر أي إلا مرة في السنة، وقيل: في عدة نزول القمر الثريا، وقيل: هي ليلة في كل شهر يلتقي فيها الثريا والقمر، وفي الصحاح: وذلك أن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة. قال ابن بري: صوابه أن يقول: لأن القمر يقارن الثريا في كل سنة مرة وذلك في خمسة أيام من آذار، وعلى ذلك قول أسيد بن الحلاحل:
إذا ما قارن القمر الثريا البيت، وقال كثير:
فدع عنك سعدى، إنما تسعف النوى قران الثريا مرة، ثم تأفل رأيت بخط القاضي شمس الدين أحمد بن خلكان: هذا الذي استدركه الشيخ على الجوهري لا يرد عليه لأنه قال إن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة، وهذا كلام صحيح لأن القمر يقطع الفلك في كل شهر مرة، ويكون كل ليلة في منزلة والثريا من جملة المنازل فيكون القمر فيها في الشهر مرة، وما تعرض الجوهري للمقارنة حتى يقول الشيخ صوابه كذا وكذا.
ويقال: فلان إنما يأتي أهله العدة وهي من العداد أي يأتي أهله في الشهر والشهرين. ويقال: به مرض عداد وهو أن يدعه زمانا ثم يعاوده، وقد عاده معادة وعدادا، وكذلك السليم والمجنون كأن اشتقاقه من الحساب من قبل عدد الشهور والأيام أي أن الوجع كأنه يعد ما يمضي من السنة فإذا تمت عاود الملدوغ. والعداد: اهتياج وجع اللديغ، وذلك إذا تمت له سنة مذ يوم لدغ هاج به الألم، والعدد، مقصور، منه، وقد جاء ذلك في ضرورة الشعر. يقال: عادته اللسعة إذا أتته لعداد. وفي الحديث: ما زالت أكلة خيبر تعادني فهذا أوان قطعت أبهري أي تراجعني ويعاودني ألم سمها في أوقات معلومة، قال الشاعر:
يلاقي من تذكر آل سلمى، كما يلقى السليم من العداد
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518