تذهب هذه الأنصباء على الدهر وتبقى الرياسة للولد. وقول أبي عبيد: العدائد من يعده في الميراث، خطأ، وقول أبي دواد في صفة الفرس:
وطمرة كهراوة الأع - زاب، ليس لها عدائد فسره ثعلب فقال: شبهها بعصا المسافر لأنها ملساء فكأن العدائد هنا العقد، وإن كان هو لم يفسرها. وقال الأزهري: معناه ليس لها نظائر. وفي التهذيب: العدائد الذين يعاد بعضهم بعضا في الميراث. وفلان عديد بني فلان أي يعد فيهم. وعده فاعتد أي صار معدودا واعتد به. وعداد فلان في بني فلان أي أنه يعد معهم في ديوانهم، ويعد منهم في الديوان. وفلان في عداد أهل الخير أي يعد منهم.
والعداد والبداد: المناهدة. يقال: فلان عد فلان وبده أي قرنه، والجمع أعداد وأبداد.
والعديد: الذي يعد من أهلك وليس معهم. قال ابن شميل: يقال أتيت فلانا في يوم عداد أي يوم جمعة أو فطر أو عيد. والعرب تقول: ما يأتينا فلان إلا عداد القمر الثريا وإلا قران القمر الثريا أي ما يأتينا في السنة إلا مرة واحدة، أنشد أبو الهيثم لأسيد بن الحلاحل:
إذا ما قارن القمر الثريا لثالثة، فقد ذهب الشتاء قال أبو الهيثم: وإنما يقارن القمر الثريا ليلة ثالثة من الهلال، وذلك أول الربيع وآخر الشتاء. ويقال: ما ألقاه إلا عدة الثريا القمر، وإلا عداد الثريا القمر، وإلا عداد الثريا من القمر أي إلا مرة في السنة، وقيل: في عدة نزول القمر الثريا، وقيل: هي ليلة في كل شهر يلتقي فيها الثريا والقمر، وفي الصحاح: وذلك أن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة. قال ابن بري: صوابه أن يقول: لأن القمر يقارن الثريا في كل سنة مرة وذلك في خمسة أيام من آذار، وعلى ذلك قول أسيد بن الحلاحل:
إذا ما قارن القمر الثريا البيت، وقال كثير:
فدع عنك سعدى، إنما تسعف النوى قران الثريا مرة، ثم تأفل رأيت بخط القاضي شمس الدين أحمد بن خلكان: هذا الذي استدركه الشيخ على الجوهري لا يرد عليه لأنه قال إن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة، وهذا كلام صحيح لأن القمر يقطع الفلك في كل شهر مرة، ويكون كل ليلة في منزلة والثريا من جملة المنازل فيكون القمر فيها في الشهر مرة، وما تعرض الجوهري للمقارنة حتى يقول الشيخ صوابه كذا وكذا.
ويقال: فلان إنما يأتي أهله العدة وهي من العداد أي يأتي أهله في الشهر والشهرين. ويقال: به مرض عداد وهو أن يدعه زمانا ثم يعاوده، وقد عاده معادة وعدادا، وكذلك السليم والمجنون كأن اشتقاقه من الحساب من قبل عدد الشهور والأيام أي أن الوجع كأنه يعد ما يمضي من السنة فإذا تمت عاود الملدوغ. والعداد: اهتياج وجع اللديغ، وذلك إذا تمت له سنة مذ يوم لدغ هاج به الألم، والعدد، مقصور، منه، وقد جاء ذلك في ضرورة الشعر. يقال: عادته اللسعة إذا أتته لعداد. وفي الحديث: ما زالت أكلة خيبر تعادني فهذا أوان قطعت أبهري أي تراجعني ويعاودني ألم سمها في أوقات معلومة، قال الشاعر:
يلاقي من تذكر آل سلمى، كما يلقى السليم من العداد