أقول له لما أتاني نعيه:
به لا بظبي بالصريمة أعفرا أتبكي امرأ من آل ميسان كافرا، ككسرى على عدانه، أو كقيصرا؟
قوله: به لا بظبي، يريد: به الهلكة، فحذف المبتدأ. معناه: أوقع الله به الهلكة لا بمن يهمني أمره. قال: وهو من العدة كأنه أعد وهيئ. وأنا على عدان ذلك أي حينه وإبانه، عن ابن الأعرابي.
وكان ذلك على عدان فلان وعدانه أي على عهده وزمانه، وأورده الأزهري في عدن أيضا. وجئت على عدان تفعل ذلك وعدان تفعل ذلك أي حينه. ويقال: كان ذلك في عدان شبابه وعدان ملكه وهو أفضله وأكثره، قال: واشتقاقه من أن ذلك كان مهيأ معدا.
وعداد القوس: صوتها ورنينها وهو صوت الوتر، قال صخر الغي:
وسمحة من قسي زارة حم - راء هتوف، عدادها غرد والعد: بثر يكون في الوجه، عن ابن جني، وقيل: العد والعدة البثر يخرج على وجوه الملاح. يقال: قد استكمت العد فاقبحه أي ابيض رأسه من القيح حتى تمسح عنه قيحه، قال: والقبح، بالباء، الكسر.
ابن الأعرابي: العدعدة العجلة. وعدعد في المشي وغيره عدعدة: أسرع. ويوم العداد: يوم العطاء، قال عتبة بن الوعل:
وقائلة يوم العداد لبعلها:
أرى عتبة بن الوعل بعدي تغيرا قال: والعداد يوم العطاء، والعداد يوم العرض، وأنشد شمر لجهم بن سبل:
من البيض العقائل، لم يقصر بها الآباء في يوم العداد قال شمر: أراد يوم الفخار ومعادة بعضهم بعضا. ويقال: بالرجل عداد أي مس من جنون، وقيده الأزهري فقال: هو شبه الجنون يأخذ الإنسان في أوقات معلومة. أبو زيد: يقال للبغل إذا زجرته عدعد، قال: وعدس مثله. والعدعدة: صوت القطا وكأنه حكاية، قال طرفة: أرى الموت أعداد النفوس، ولا أرى بعيدا غدا، ما أقرب اليوم من غد يقول: لكل إنسان ميتة فإذا ذهبت النفوس ذهبت ميتهم كلها. وأما العدان جمع العتود، فقد تقدم في موضعه.
وفي المثل: أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، وهو تصغير معدي منسوب إلى معد، وإنما خففت الدال استثقالا للجمع بين الشديدتين مع ياء التصغير، يضرب للرجل الذي له صيت وذكر في الناس، فإذا رأيته ازدريت مرآته. وقال ابن السكيت: تسمع بالمعيدي لا أن تراه، وكأن تأويله تأويل أمر كأنه اسمع به ولا تره.
والمعدان: موضع دفتي السرج.
ومعد: أبو العرب وهو معد بن عدنان، وكان سيبويه يقول الميم من نفس الكلمة لقولهم تمعدد لقلة تمفعل في الكلام، وقد خولف فيه. وتمعدد الرجل أي تزيا بزيهم، أو انتسب إليهم، أو تصبر على عيش معد. وقال عمر، رضي الله عنه: اخشوشنوا وتمعددوا، قال أبو عبيد: فيه قولان: يقال هو من الغلظ ومنه قيل للغلام