لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٢٧٢
أراد: والتأمية. يقال: تعبدت فلانا أي اتخذته عبدا مثل عبدته سواء. وتأميت فلانة أي اتخذتها أمة. وفي الحديث: ثلاثة أنا خصمهم: رجل اعتبد محررا، وفي رواية: أعبد محررا أي اتخذه عبدا، وهو أن يعتقه ثم يكتمه إياه، أو يعتقله بعد العتق فيستخدمه كرها، أو يأخذ حرا فيدعيه عبدا. وفي التنزيل: وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل، قال الأزهري: وهذه آية مشكلة وسنذكر ما قيل فيها ونخبر بالأصح الأوضح. قال الأخفش في قوله تعالى: وتلك نعمة، قال: يقال هذا استفهام كأنه قال أو تلك نعمة تمنها علي ثم فسر فقال: أن عبدت بني إسرائيل، فجعله بدلا من النعمة، قال أبو العباس: وهذا غلط لا يجوز أن يكون الاستفهام ملقى وهو يطلب، فيكون الاستفهام كالخبر، وقد استقبح ومعه أم وهي دليل على الاستفهام، استقبحوا قول امرئ القيس: تروح من الحي أم تبتكر قال بعضهم: هو أتروح من الحي أم تبتكر فحذف الاستفهام أولى والنفي تام، وقال أكثرهم: الأول خبر والثاني استفهام فأما وليس معه أم لم يقله إنسان. قال أبو العباس: وقال الفراء: وتلك نعمة تمنها علي، لأنه قال وأنت من الكافرين لنعمتي أي لنعمة تربيتي لك فأجابه فقال: نعم هي نعمة علي أن عبدت بني إسرائيل ولم تستعبدني، فيكون موضع أن رفعا ويكون نصبا وخفضا، من رفع ردها على النعمة كأنه قال وتلك نعمة تمنها علي تعبيدك بني إسرائيل ولم تعبدني، ومن خفض أو نصب أضمر اللام، قال الأزهري: والنصب أحسن الوجوه، المعنى: أن فرعون لما قال لموسى: ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين، فاعتد فرعون على موسى بأنه رباه وليدا منذ ولد إلى أن كبر فكان من جواب موسى له: تلك نعمة تعتد بها علي لأنك عبدت بني إسرائيل، ولو لم تعبدهم لكفلني أهلي ولم يلقوني في اليم، فإنما صارت نعمة لما أقدمت عليه مما حظره الله عليك، قال أبو إسحق: المفسرون أخرجوا هذه على جهة الإنكار أن تكون تلك نعمة، كأنه قال: وأي نعمة لك علي في أن عبدت بني إسرائيل، واللفظ لفظ خبر، قال: والمعنى يخرج على ما قالوا على أن لفظه لفظ الخبر وفيه تبكيت المخاطب، كأنه قال له: هذه نعمة أن اتخذت بني إسرائيل عبيدا ولم تتخذني عبدا.
وعبد الرجل عبودة وعبودية وعبد: ملك هو وآباؤه من قبل.
والعباد: قوم من قبائل شتى من بطون العرب اجتمعوا على النصرانية فأنفوا أن يتسموا بالعبيد وقالوا: نحن العباد، والنسب إليه عبادي كأنصاري، نزلوا بالحيرة، وقيل: هم العباد، بالفتح، وقيل لعبادي: أي حماريك شر؟ فقال: هذا ثم هذا.
وذكره الجوهري: العبادي، بفتح العين، قال ابن بري: هذا غلط بل مكسور العين، كذا قال ابن دريد وغيره، ومنه عدي بن زيد العبادي، بكسر العين، وكذا وجد بخط الأزهري.
وعبد الله يعبده عبادة ومعبدا ومعبدة: تأله له، ورجل عابد من قوم عبدة وعبد وعبد وعباد.
والتعبد: التنسك.
والعبادة: الطاعة.
وقوله تعالى: قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل
(٢٧٢)
مفاتيح البحث: الجواز (1)، العتق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518