المطيعين له وحده لأن من عبد الله واعترف بأنه معبوده وحده لا شريك له فقد دفع أن يكون له ولد في دعواكم، والله عز وجل واحد لا شريك له، وهو معبودي الذي لا ولد له ولا والد، قال الأزهري: وإلى هذا ذهب إبراهيم بن السري وجماعة من ذوي المعرفة، قال: وهو الذي لا يجوز عندي غيره.
وتعبد كعبد، قال جرير:
يرى المتعبدون علي دوني حياض الموت، واللجج الغمارا وأعبدوا به: اجتمعوا عليه يضربونه. وأعبد بفلان: ماتت راحلته أو اعتلت أو ذهبت فانقطع به، وكذلك أبدع به.
وعبد الرجل: أسرع. وما عبدك عني أي ما حبسك، حكاه ابن الأعرابي. وعبد به: لزمه فلم يفارقه، عنه أيضا. والعبدة:
البقاء، يقال: ليس لثوبك عبدة أي بقاء وقوة، عن اللحياني.
والعبدة: صلاءة الطيب. ابن الأعرابي: العبد نبات طيب الرائحة، وأنشد:
حرقها العبد بعنظوان، فاليوم منها يوم أرونان قال: والعبد تكلف به الإبل لأنه ملبنة مسمنة، وهو حار المزاج إذا رعته الإبل عطشت فطلبت الماء.
والعبدة: الناقة الشديدة، قال معن بن أوس:
ترى عبداتهن يعدن حدبا، تناولها الفلاة إلى الفلاة وناقة ذات عبدة أي ذات قوة شديدة وسمن، وقال أبو دواد الإيادي:
إن تبتذل تبتذل من جندل خرس صلابة ذات أسدار، لها عبده والدراهم العبدية: كانت دراهم أفضل من هذه الدراهم وأكثر وزنا. ويقال: عبد فلان إذا ندم على شئ يفوته يلوم نفسه على تقصير ما كان منه.
والمعبد: المسحاة. ابن الأعرابي: المعابد المساحي والمرور، قال عدي بن زيد العبادي:
إذ يحرثنه بالمعابد (* قوله إذ يحرثنه إلخ في شرح القاموس:
وملك سليمان بن داود زلزلت * دريدان إذ يحرثنه بالمعابد) وقال أبو نصر: المعابد العبيد.
وتفرق القوم عباديد وعبابيد، والعباديد والعبابيد: الخيل المتفرقة في ذهابها ومجيئها ولا واحد له في ذلك كله، ولا يقع إلا في جماعة ولا يقال للواحد عبديد. الفراء: العباديد والشماطيط لا يفرد له واحد، وقال غيره: ولا يتكلم بهما في الإقبال إنما يتكلم بهما في التفرق والذهاب. الأصمعي: يقال صاروا عباديد وعبابيد أي متفرقين، وذهبوا عباديد كذلك إذا ذهبوا متفرقين. ولا يقال أقبلوا عباديد. قالوا: والنسبة إليهم عباديدي، قال أبو الحسن ذهب إلى أنه لو كان له واحد لرد في النسب إليه. والعباديد:
الآكام. والعباديد: الأطراف البعيدة، قال الشماخ:
والقوم آتوك بهز دون إخوتهم، كالسيل يركب أطراف العباديد وبهز: حي من سليم. قال: هي الأطراف البعيدة والأشياء المتفرقة. قال الأصمعي: العبابيد الطرق المختلفة.
والتعبيد: من قولك ما عبد أن فعل ذلك أي ما لبث، وما عتم وما كذب كله: ما لبث. ويقال انثل يعدو وانكدر يعدو