لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٢٧١
مشددة الدال، وأعابد جمع أعبد، قال أبو دواد الإيادي يصف نارا:
لهن كنار الرأس، بال‍ - علياء، تذكيها الأعابد ويقال: فلان عبد بين العبودة والعبودية والعبدية، وأصل العبودية الخضوع والتذلل. والعبدي، مقصور، والعبداء، ممدود، والمعبوداء، بالمد، والمعبدة أسماء الجمع. وفي حديث أبي هريرة: لا يقل أحدكم لمملوكه عبدي وأمتي وليقل فتاي وفتاتي، هذا على نفي الاستكبار عليهم وأن ينسب عبوديتهم إليه، فإن المستحق لذلك الله تعالى هو رب العباد كلهم والعبيد، وجعل بعضهم العباد لله، وغيره من الجمع لله والمخلوقين، وخص بعضهم بالعبدى العبيد الذين ولدوا في الملك، والأنثى عبدة. قال الأزهري: اجتمع العامة على تفرقة ما بين عباد الله والمماليك فقالوا هذا عبد من عباد الله، وهو لاء عبيد مماليك. قال: ولا يقال عبد يعبد عبادة إلا لمن يعبد الله، ومن عبد دونه إلها فهو من الخاسرين. قال: وأما عبد خدم مولاه فلا يقال عبده. قال الليث: ويقال للمشركين هم عبدة الطاغوت، ويقال للمسلمين عباد الله يعبدون الله. والعابد: الموحد. قال الليث:
العبدي جماعة العبيد الذين ولدوا في العبودية تعبيدة ابن تعبيدة أي في العبودة إلى آبائه، قال الأزهري: هذا غلط، يقال: هؤلاء عبدي الله أي عباده. وفي الحديث الذي جاء في الاستسقاء: هؤلاء عبداك بفناء حرمك، العبداء، بالمد والقصر، جمع العبد. وفي حديث عامر بن الطفيل: أنه قال للنبي، صلى الله عليه وسلم: ما هذه العبدي حولك يا محمد؟ أراد فقراء أهل الصفة، وكانوا يقولون اتبعه الأرذلون. قال شمر: ويقال للعبيد معبدة، وأنشد للفرزدق:
وما كانت فقيم، حيث كانت بيثرب، غير معبدة قعود قال الأزهري: ومثل معبدة جمع العبد مشيخة جمع الشيخ، ومسيفة جمع السيف. قال اللحياني: عبدت الله عبادة ومعبدا.
وقال الزجاج في قوله تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، المعنى ما خلقتهم إلا لأدعوهم إلى عبادتي وأنا مريد للعبادة منهم، وقد علم الله قبل أن يخلقهم من يعبده ممن يكفر به، ولو كان خلقهم ليجبرهم على العبادة لكانوا كلهم عبادا مؤمنين، قال الأزهري: وهذا قول أهل السنة والجماعة. والعبدل: العبد، ولامه زائدة.
والتعبدة: المعرق في الملك، والاسم من كل ذلك العبودة والعبودية ولا فعل له عند أبي عبيد، وحكى اللحياني: عبد عبودة وعبودية. الليث: وأعبده عبدا ملكه إياه، قال الأزهري: والمعروف عند أهل اللغة أعبدت فلانا أي استعبدته، قال: ولست أنكر جواز ما قاله الليث إن صح لثقة من الأئمة فإن السماع في اللغات أولى بنا من خبط العشواء، والقول بالحدس وابتداع قياسات لا تطرد. وتعبد الرجل وعبده وأعبده: صيره كالعبد، وتعبد الله العبد بالطاعة أي استعبده، وقال الشاعر:
حتام يعبدني قومي، وقد كثرت فيهم أباعر، ما شاؤوا، وعبدان؟
وعبده واعتبده واستعبده، اتخذه عبدا، عن اللحياني، قال رؤبة:
يرضون بالتعبيد والتأمي
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518