لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ١٧٥
وغيرها، فهي مرد إذا أضرعت. وناقة مرد إذا شربت الماء فورم ضرعها وحياؤها من كثرة الشرب. يقال: نوق مراد، وكذلك الجمال إذا أكثرت من الماء فثقلت. ورجل مرد إذا طالت عزبته فتراد الماء في ظهره. ويقال: بحر مرد أي كثير الماء، قال الشاعر:
ركب البحر إلى البحر، إلى غمرات الموت ذي الموج المرد وأرد البحر: كثرت أمواجه وهاج. وجاء فلان مرد الوجه أي غضبان.
وأرد الرجل: انتفخ غضبا، حكاه صاحب الألفاظ، قال أبو الحسن: وفي بعض النسخ أربد. والردة: البقية، قال أبو صخر الهذلي:
إذا لم يكن بين الحبيبين ردة، سوى ذكر شئ قد مضى، درس الذكر والردة: تقاعس في الذقن إذا كان في الوجه بعض القباحة ويعتريه شئ من جمال، وقال ابن دريد:
في وجهه قبح وفيه ردة أي عيب. وشئ رد أي ردئ. ابن الأعرابي: يقال للإنسان إذا كان فيه عيب: فيه نظرة وردة وخبلة، وقال أبو ليلى: في فلان ردة أي يرتد البصر عنه من قبحه، قال: وفيه نظرة أي قبح. الليث: يقال للمرأة إذا اعتراها شئ من خبال وفي وجهها شئ من قباحة: هي جميلة ولكن في وجهها بعض الردة. وفي لسانه رد أي حبسة. وفي وجهه ردة أي قبح مع شئ من الجمال.
ابن الأعرابي: الردد القباح من الناس. يقال: في وجهه ردة، وهو راد.
ورداد: اسم رجل، وقيل: اسم رجل كان مجبرا نسب إليه المجبرون، فكل مجبر يقال له رداد. ورؤي رجل يوم الكلاب يشد على قوم ويقول: أنا أبو شداد، ثم يرد عليهم ويقول: أنا أبو رداد.
ورجل مرد: كثير الرد والكر، قال أبو ذؤيب:
مرد قد نرى ما كان منه، ولكن إنما يدعى النجيب * رشد: في أسماء الله تعالى الرشيد: هو الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم أي هداهم ودلهم عليها، فعيل بمعنى مفعل، وقيل: هو الذي تنساق تدبيراته إلى غاياتها على سبيل السداد من غير إشارة مشير ولا تسديد مسدد.
الرشد والرشد والرشاد: نقيض الغي. رشد الإنسان، بالفتح، يرشد رشدا، بالضم، ورشد، بالكسر، يرشد رشدا ورشادا، فهو راشد ورشيد، وهو نقيض الضلال، إذا أصاب وجه الأمر والطريق. وفي الحديث:
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، الراشد اسم فاعل من رشد يرشد رشدا، وأرشدته أنا. يريد بالراشدين أبا بكر وعمر وعثمان وعليا، رحمة الله عليهم ورضوانه، وإن كان عاما في كل من سار سيرتهم من الأئمة. ورشد أمره، وإن لم يستعمل هكذا. ونظيره: غبنت رأيك وألمت بطنك ووفقت أمرك وبطرت عيشك وسفهت نفسك. وأرشده الله وأرشده إلى الأمر ورشده: هداه. واسترشده: طلب منه الرشد. ويقال: استرشد فلان لأمره إذا اهتدى له، وأرشدته فلم يسترشد. وفي الحديث: وإرشاد الضال أي هدايته الطريق وتعريفه.
والرشدى: اسم للرشاد. إذا أرشدك إنسان الطريق فقل: لا يعم (* قوله لا يعم إلخ في بعض الأصول لا يعمى، قاله في الأساس.) عليك الرشد.
قال
(١٧٥)
مفاتيح البحث: الضلال (2)، الموت (1)، الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518