هذا مصدر أفعلت، ولكن لما أردت التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فعلت على فعلت. والمرد: كالرد. وارتده: كرده، قال مليح:
بعزم كوقع السيف لا يستقله ضعيف، ولا يرتده، الدهر، عاذل ورده عن الأمر ولده أي صرفه عنه برفق.
وأمر الله لا مرد له، وفي التنزيل العزيز: فلا مرد له، وفيه: يوم لا مرد له، قال ثعلب: يعني يوم القيامة لأنه شئ لا يرد.
وفي حديث عائشة: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد أي مردود عليه. يقال: أمد رد إذا كان مخالفا لما عليه السنة، وهو مصدر وصف به.
وشئ رديد: مردود، قال:
فتى لم تلده بنت عم قريبة فيضوى، وقد يضوى رديد الغرائب وقد ارتد وارتد عنه: تحول. وفي التنزيل: من يرتدد منكم عن دينه، والاسم الردة، ومنه الردة عن الإسلام أي الرجوع عنه. وارتد فلان عن دينه إذا كفر بعد إسلامه. ورد عليه الشئ إذا لم يقبله، وكذلك إذا خطأه. وتقول: رده إلى منزله ورد إليه جوابا أي رجع.
والردة، بالكسر: مصدر قولك رده يرده ردا وردة. والردة:
الاسم من الارتداد. وفي حديث القيامة والحوض فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم أي متخلفين عن بعض الواجبات. قال: ولم يرد ردة الكفر ولهذا قيده بأعقابهم لأنه لم يرتد أحد من الصحابة بعده، إنما ارتد قوم من جفاة الأعراب.
واسترد الشئ وارتده: طلب رده، عليه، قال كثير عزة:
وما صحبتي عبد العزيز ومدحتي بعارية، يرتدها من يعيرها والاسم: الرداد والرداد، قال الأخطل:
وما كل مغبون، ولو سلف صفقة، يراجع ما قد فاته برداد ويروى بالوجهين جميعا، وردود الدارهم: ما رد، واحدها رد، وهو ما زيف فرد على ناقده بعدما أخذ منه، وكل ما رد بغير أخذ:
رد.
والرد: ما كان عمادا للشئ يدفعه ويرده، قال:
يا رب أدعوك إلها فردا، فكن له من البلايا ردا أي معقلا يرد عنه البلاء. والرد: الكهف، عن كراع. وقوله تعالى: فأرسله معي ردا يصدقني، فيمن قرأ به يجوز أن يكون من الاعتماد ومن الكهف، وأن يكون على اعتقاد التثقيل في الوقف بعد تحفيف الهمز.
ويقال: وهب هبة ثم ارتدها أي استردها. وفي الحديث: أسألك إيمانا لا يرتد أي لا يرجع. والمردودة: المطلقة وكله من الرد. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال لسراقة بن جعشم: ألا أدلك على أفضل الصدقة؟ ابنتك مردودة عليك ليس لها كاسب غيرك، أراد أنها مطلقة من زوجها فترد إلى بيت أبيها فأنفق عليها، وأراد: ألا أدلك على أفضل أهل الصدقة؟ فحذف المضاف. وفي حديث الزبير في دار له وقفها فكتب:
وللمردودة من بناتي أن تسكنها، لأن المطلقة لا مسكن لها على زوجها. وقال أبو عمرو: الردى المرأة المردودة المطلقة. والمردودة: الموسى لأنها ترد في نصابها. والمردود: الرد، وهو مصدر مثل المحلوف والمعقول، قال الشاعر: