لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ١٧١
عواصي إلا ما جعلت وراءها عصا مربد، تغشى نحورا وأذرعا قيل: يعني بالمريد ههنا عصا جعلها معترضة على الباب تمنع الإبل من الخروج، سماها مربدا لهذا، قال أبو منصور: وقد أنكر غيره ما قال، وقال:
أراد عصا معترضة على باب المربد فأضاف العصا المعترضة إلى المربد ليس أن العصا مربد.
وقال غيره: الربد الحبس، والرابد: الخازن، والرابدة: الخازنة، والمربد: الموضع الذي تحبس فيه الإبل وغيرها.
وفي حديث صالح بن عبد الله بن الزبير: أنه كان يعمل ربدا بمكة.
الربد، بفتح الباء: الطين، والرباد: الطيان أي بناء من طين كالسكر، قال: ويجوز أن يكون من الربد الحبس لأنه يحبس الماء ويروى بالزاي والنون، وسيأتي ذكره، ومربد البصرة: من ذلك سمي لأنهم كانوا يحبسون فيه الإبل، وقول الفرزدق:
عشية سال المربدان، كلاهما، عجاجة موت بالسيوف الصوارم فإنما سماه مجازا لما يتصل به من مجاوره، ثم إنه مع ذلك أكده وإن كان مجازا، وقد يجوز أن يكون سمي كل واحد من جانبيه مربدا. وقال الجوهري في بيت الفرزدق: إنه عنى به سكة المربد بالبصرة، والسكة التي تليها من ناحية بني تميم جعلهما المربدين، كما يقال الأحوصان وهما الأحوص وعوف بن الأحوص. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أن مسجده كان مربدا ليتيمين في حجر معاذ بن عفراء، فجعله للمسلمين فبناه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مسجدا. قال الأصمعي: المربد كل شئ حبست به الإبل والغنم، ولهذا قيل مربد النعم الذي بالمدينة، وبه سمي مربد البصرة، إنما كان موضع سوف الإبل وكذلك كل ما كان من غير هذه المواضع أيضا إذا حبست به الإبل، وهو بكسر الميم وفتح الباء، من ربد بالمكان إذا أقام فيه، وفي الحديث: أنه تيمم بمربد الغنم. وربد بالمكان يربد ربودا إذا أقام به، وقال ابن الأعرابي: ربده حبسه.
والمربد: فضاء وراء البيوت يرتفق به. والمربد: كالحجرة في الدار. ومربد التمر: جرينه الذي يوضع فيه بعد الجداد لييبس، قال سيببويه: هو اسم كالمطبخ وإنما مثله به لأن الطبخ تيبيس، قال أبو عبيد: والمربد أيضا موضع التمر مثل الجرين، فالمربد بلغة أهل الحجاز والجرين لهم أيضا، والأندر لأهل الشام، والبيدر لأهل العراق، قال الجوهري: وأهل المدينة يسمون الموضع الذي يجفف فيه التمر لينشف مربدا، وهو المسطح والجرين في لغة أهل نجد، والمربد للتمر كالبيدر للحنطة، وفي الحديث: حتى يقوم أبو لبابة يسد ثعلب مربده بإزاره، يعني موضع تمره.
وربد الرجل إذا كنز التمر في الربائد وهو الكراحات (* قوله الكراحات إلخ كذا بالأصل ولم نجده فيما بأيدينا من كتب اللغة.) وتمر ربيد:
نضد في الجرار أو في الحب ثم نضح بالماء.
والربد: فرند السيف. وربد السيف: فرنده، هذلية، قال صخر الغي:
وصارم أخلصت خشيبته، أبيض مهو، في متنه ربد وسيف ذو ربد، بفتح الباء، إذا كنت ترى فيه شبه غبار أو مدب نمل يكون في جوهره، وأنشد بيت صخر الغي الهذلي وقال: الخشيبة الطبيعة أخلصتها
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518