لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ١٧٠
احتاج إلى الردف فخفف همزة الرؤد، ومن جعله تكبير رويد لم يجعل أصله الهمز، ورواه أبو عبيد:
كأنها مثل من يمشي على رود فقلب ثمل وغير بناءه، قال ابن سيده: وهو خطأ، وترأد الرجل في قيامه ترؤدا: قام فأخذته رعدة في قيامه حتى يقوم، وترأدت الحية:
اهتزت في انسيابها، وأنشد:
كأن زمامها أيم شجاع، ترأد في غصون مغطئله وترأد الشئ: التوى فذهب وجاء، وقد ترأد إذا تفيأ وتثنى، وترأد وتمايح إذا تميل يمينا وشمالا، والرئد: الترب، وربما لم يهمز وسنذكره في ريد.
* ربد: الربدة: الغبرة، وقيل: لون إلى الغبرة، وقيل: الربدة والربد في النعام سواد مختلط، وقيل هو أن يكون لونها كله سوادا، عن اللحياني، ظليم أربد ونعامة ربداء ورمداء: لونها كلون الرماد والجمع ربد، وقال اللحياني: الربداء السوداء، وقال مرة: هي التي في سوادها نقط بيض أو حمر، وقد أربد اربدادا.
وربدت الشاة ورمدت وذلك إذا أضرعت فترى في ضرعها لمع سواد وبياض، وتربد ضرعها إذا رأيت فيه لمعا من سواد ببياض خفي. والربداء من المعزى: السوادء المنقطة بحمرة وهي المنقطة الموسومة موضع النطاق منها بحمرة، وهي من شيات المعز خاصة، وشاة ربداء: منقطة بحمرة وبياض أو سواد.
واربد وجهه وتربد: احمر حمرة فيها سواد عند الغضب، والربدة: غبرة في الشفة، يقال: امرأة ربداء ورجل أربد، ويقال للظليم: الأريد للونه.
والربدة والرمدة: شبه الورقة تضرب إلى السواد، وفي حديث حذيفة حين ذكر الفتنة: أي قلب أشربها صار مربدا، وفي رواية:
مربادا، هما من أربد وارباد وتربد، اربداد القلب من حيث المعنى لا الصورة، فإن لون القلب إلى السواد ما هو، قال أبو عبيدة:
الربدة لون بين السواد والغبرة، ومنه قيل للنعام: ربد جمع ربداء.
وقال أبو عدنان: المربد المولع بسواد وبياض، وقال ابن شميل: لما رآني تربد لونه، وتربده: تلونه، تراه أحمر مرة ومرة أخضر ومرة أصفر، ويتربد لونه من الغضب أي يتلون، والضرع يتربد لونه إذا صار فيه لمع، وأنشد الليث في تربد الضرع:
إذا والد منها تربد ضرعها، جعلت لها السكين إحدى القلائد وتربد وجهه أي تغير من الغضب، وقيل: صار كلون الرماد، ويقال أربد لونه كما يقال احمر واحمار، وإذا غضب الإنسان تربد وجهه كأنه يسود منه مواضع، واربد وجهه وارمد إذا تغير، وداهية ربداء أي منكرة، وتربد الرجل: تعبس، وفي الحديث: كان إذا نزل عليه الوحي أربد وجهه أي تغير إلى الغبرة، وقيل: الربدة لون من السواد والغبرة، وفي حديث عمرو بن العاص: أنه قام من عند عمر مربد الوجه في كلام أسمعه، وتربدت السماء: تغيمت.
والأربد: ضرب من الحيات خبيث، وقيل: ضرب من الحيات يعض الإبل.
وربد الإبل يربدها ربدا: حبسها، والمربد: محبسها، وقيل: هي خشبة أو عصا تعترض صدور الإبل فتمنعها عن الخروج، قال:
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518