لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ١٨٦
قال ابن السكيت: يقال قد رمدنا القوم نرمدهم ونرمدهم رمدا أي أتينا عليهم. وأرمد الرجل إرمادا:
افتقر. وأرمد القوم إذا جهدوا. والرمادة: الهلكة. وفي الحديث: سألت ربي أن لا يسلط على أمتي سنة فترمدهم فأعطانيها أي تهلكهم.
يقال: رمده وأرمده إذا أهلكه وصيره كالرماد. ورمد وأرمد إذا هلك.
وعام الرمادة: معروف سمي بذلك لأن الناس والأموال هلكوا فيه كثيرا، وقيل: هو لجدب تتابع فصير الأرض والشجر مثل لون الرماد، والأول أجود، وقيل: هي أعوام جدب تتابعت على الناس في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه. وفي حديث عمر: أنه أخر الصدقة عام الرمادة وكانت سنة جدب وقحط في عهده فلم يأخذها منهم تخفيفا عنهم، وقيل: سمي به لأنهم لما أجدبوا صارت ألوانهم كلون الرماد. ويقال: رمد عيشهم إذا هلكوا. أبو عبيد: رمد القوم، بكسر الميم، وارمدوا، بتشديد الدال، قال:
والصحيح رمدوا وأرمدوا. ابن شميل: يقال للشئ الهالك من الثياب: خلوقة قد رمد وهمد وباد.
والرامد: البالي الذي ليس فيه مهاه أي خير وبقية، وقد رمد يرمد رمودة. ورمدت الغنم ترمد رمدا: هلكت من برد أو صقيع.
رمدت الشاة والناقة وهي مرمد: استبان حملها وعظم بطنها وورم ضرعها وحياؤها، وقيل: هو إذا أنزلت شيئا عند النتاج أو قبيله، وفي التهذيب: إذا أنزلت شيئا قليلا من اللبن عند النتاج. والترميد:
الإضراع. ابن الأعرابي: والعرب تقول رمدت الضأن فربق ربق، رمدت المعزى فرنق رنق أي هئ للإرباق لأنها إنما تضرع على رأس الولد. وأرمدت الناقة: أضرعت، وكذلك البقرة والشاة.
وناقة مرمد ومرد إذا أضرعت. اللحياني: ماء مرمد إذا كان آجنا.
والارمداد: سرعة السير، وخص بعضهم به النعام.
والارميداد: الجد والمضاء. أبو عمرو: ارقد البعير ارقدادا وارمد ارمدادا، وهو شدة العدو. قال الأصمعي: ارقد وارمد إذا مضى على وجهه وأسرع.
وبالشواجن ماء يقال له: الرمادة، قال الأزهري: وشربت من مائها فوجدته عذبا فراتا.
وبنو الرمد وبنو الرمداء: بطنان.
ورمادان: اسم موضع، قال الراعي:
فحلت نبيا أو رمادان دونها رعان وقيعان، من البيد، سملق وفي الحديث ذكر رمد، بفتح الراء، وهو ماء أقطعه سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جميلا العذري حين وفد عليه.
* رند: الرند: الآس، وقيل: هو العود الذي يتبخر به، وقيل: هو شجر من أشجار البادية وهو طيب الرائحة يستاك به، وليس بالكبير، وله حب يسمى الغار، واحدته رندة، وأنشد الجوهري:
ورندا ولبنى والكباء المقترا قال أبو عبيد: ربما سموا عود الطيب الذي يتبخر به رندا، وأنكر أن يكون الرند الآس. وروي عن أبي العباس أحمد بن يحيى أنه قال: الرند الآس عند جماعة أهل اللغة إلا أبا عمرو الشيباني وابن الأعرابي، فإنهما قالا: الرند الحنوة وهو طيب الرائحة. قال الأزهري: والرند عند أهل البحرين شبه جوالق واسع الأسفل مخروط الأعلى، يسف من خوص
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518