من رصد. ابن شميل: إذا مطرت الأرض في أول الشتاء فلا يقال لها مرت لأن بها حينئذ رصدا، والرصد حينئذ الرجاء لها كما ترجى الحامل. ابن الأعرابي: الرصدة ترصد وليا من المطر. الجوهري: الرصد، بالتحريك، القليل من الكلإ والمطر. ابن سيده: الرصد القليل من الكلإ في أرض يرجى لها حيا الربيع. وأرض مرصدة: فيها رصد من الكلإ. ويقال: بها رصد من حيا.
وقال عرام: الرصائد والوصائد مصايد تعد للسباع.
* رضد: الأزهري: قرأت في نوادر الأعرابي رضدت المتاح فارتضد ورضمته فارتضم إذا نضدته.
* رعد: الرعدة: النافض يكون من الفزع وغيره، وقد أرعد فارتعد.
وترعدد: أخذته الرعدة. والارتعاد: الاضطراب، تقول: أرعده فارتعد.
وأرعدت فرائصه عند الفزع. وفي حديث زيد بن الأسود: فجئ بهما ترعد فرائصهما أي ترجف وتضطرب من الخوف.
ورجل ترعيد ورعديد ورعديدة: جبان يرعد عند القتال جبنا، قال أبو العيال:
ولا زميلة رعدي دة رعش، إذا ركبوا ورجل رعشيش: مثل رعديد، والجمع رعاديد ورعاشيش، وهو يرتعد ويرتعش. ونبات رعديد: ناعم، أنشد ابن الأعرابي:
والخازباز السنم الرعديدا وقد ترعد. وامرأة رعديدة: يترجرج لحمها من نعمتها وكذلك كل شئ مترجرج كالقريس والفالوذ والكثيب ونحوه، فهو يترعدد كما تترعدد الألية، قال العجاج:
فهو كرعديد الكثيب الأيهم والرعديد المرأة الرخصة. وقيل لأعرابي: أتعرف الفالوذ؟ قال: نعم أصفر رعديد. وجارية رعديدة: تارة ناعمة، وجوار رعاديد.
ابن الأعرابي: وكثيب مرعد أي منهال، وقد أرعد إرعادا، وأنشد:
وكفل يرتج تحت المجسد، كالغصن بين المهدات المرعد أي ما تمهد من الرمل.
والرعد: الصوت الذي يسمع من السحاب. وأرعد القوم وأبرقوا: أصابهم رعد وبرق. ورعدت السماء ترعد وترعد رعدا ورعودا وأرعدت:
صوتت للإمطار. وفي المثل: رب صلف تحت الراعدة، يضرب للذي يكثر الكلام ولا خير عنده. وسحابة رعادة: كثيرة الرعد. وقال اللحياني: قال الكسائي:
لم نسمعهم قالوا رعادة. وأرعدنا: سمعنا الرعد. ورعدنا:
أصابنا الرعد. وقال اللحياني: لقد أرعدنا أي أصابنا رعد. وقوله تعالى:
يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، قال الزجاج: جاء في التفسير أنه ملك يزجر السحاب، قال: وجائز أن يكون صوت الرعد تسبيحه لأن صوت الرعد من عظيم الأشياء. وقال ابن عباس: الرعد ملك يسوق السحاب كما يسوق الحادي الإبل بحدائه. وسئل وهب بن منبه عن الرعد فقال: الله أعلم. وقيل: الرعد صوت السحاب والبرق ضوء ونور يكونان مع السحاب. قالوا: وذكر الملائكة بعد الرعد في قوله عز وجل: ويسبح الرعد بحمده والملائكة، يدل على أن الرعد ليس بملك. وقال الذين قالوا الرعد ملك: ذكر الملائكة بعد الرعد وهو من الملائكة، كما يذكر الجنس بعد النوع.