وسحاح، وقال النضر: الحشاد من المسايل إذا كانت أرض صلبة سريعة السيل وكثرت شعابها في الرحبة وحشد بعضها بعضا، قال الجوهري: أرض حشاد لا تسيل إلا عن مطر كثير، وهذا يخالف ما ذكره ابن سيده وغيره فإنه قال حشاد تسيل من أدنى مطر.
وحاشد: حي من همدان.
* حصد: الحصد: جزك البر ونحوه من النبات.
حصد الزرع وغيره من النبات يحصده ويحصده حصدا وحصادا وحصادا، عن اللحياني: قطعه بالمنجل، وحصده واحتصده بمعنى واحد.
والزرع محصود وحصيد وحصيدة وحصد، بالتحريك، ورجل حاصد من قوم حصدة وحصاد.
والحصاد والحصاد: أوان الحصد. والحصاد والحصيد والحصد:
الزرع والبر المحصود بعدما يحصد، وأنشد:
إلى مقعدات تطرح الريح بالضحى، عليهن رفضا من حصاد القلاقل وحصاد كل شجرة: ثمرتها. وحصاد البقول البرية: ما تناثر من حبتها عند هيجها. والقلاقل: بقلة برية يشبه حبها حب السمسم ولها أكمام كأكمامها، وأراد بحصاد القلاقل ما تناثر منه بعد هيجه. وفي حديث ظبيان: يأكلون حصيدها، الحصيد المحصود فعيل بمعنى مفعول. وأحصد البر والزرع: حان له أن يحصد، واستحصد: دعا إلى ذلك من نفسه. وقال ابن الأعرابي:
أحصد الزرع واستحصد سواء.
والحصيد: أسافل الزرع التي تبقى لا يتمكن منها المنجل. والحصيد:
المزرعة لأنها تحصد، الأزهري: الحصيدة المزرعة إذا حصدت كلها، والجمع الحصائد. والحصيد: الذي حصدته الأيدي، قاله أبو حنيفة، وقيل هو الذي انتزعته الرياح فطارت به.
والمحصد: الذي قد جف وهو قائم.
والحصد: ما أحصد من النبات وجف، قال النابغة:
يمده كل واد مترع لجب، فيه ركام من الينبوت والحصد (* في ديوان النابغة: والخضد).
وقوله عز وجل: وآتوا حقه يوم حصاده، يريد، والله أعلم، يوم حصده وجزازه.
يقال: حصاد وحصاد وجزاز وجزاز وجداد وجداد وقطاف وقطاف، وهذان من الحصاد والحصاد.
وفي الحديث: أنه، صلى الله عليه وسلم، نهى عن حصاد الليل وعن جداده، الحصاد، بالفتح والكسر: قطع الزرع، قال أبو عبيد: إنما نهى عن ذلك ليلا من أجل المساكين لأنهم كانوا يحضرونه فيتصدق عليهم، ومنه قوله تعالى: وآتوا حقه يوم حصاده، وإذا فعل ذلك ليلا فهو فرار من الصدقة، ويقال: بل نهى عن ذلك لأجل الهوام أن تصيب الناس إذا حصدوا ليلا. قال أبو عبيد: والقول الأول أحب إلي.
وقول الله تعالى: وحب الحصيد، قال الفراء: هذا مما أضيف إلى نفسه وهو مثل قوله تعالى: إن هذا لهو حق اليقين، ومثله قوله تعالى: ونحن أقرب إليه من حبل الوريد، والحبل: هو الوريد فأضيف إلى نفسه لاختلاف لفظ الاسمين. وقال الزجاج: نصب قوله وحب الحصيد أي وأنبتنا فيها حب الحصيد فجمع بذلك جميع ما يقتات من حب الحنطة والشعير وكل ما حصد، كأنه قال:
وحب النبت الحصيد، وقال الليث: أراد حب البر المحصود، قال الأزهري: وقول الزجاج أصح لأنه أعم.
والمحصد، بالكسر: المنجل. وحصدهم يحصدهم حصدا: قتلهم، قال الأعشى: