لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ١٥٥
المعدن وأحقد إذا لم يخرج منه شئ وذهبت منالته.
ومعدن حاقد إذا لم ينل شيئا. الجوهري: وأحقد القوم إذا طلبوا من المعدن شيئا فلم يجدوا، قال: وهذا الحرف نقلته من كلام ولم أسمعه.
والمحقد: الأصل، عن ابن الأعرابي.
* حقلد: الحقلد: عمل فيه إثم، وقيل: هو الآثم بعينه، قال زهير، تقي نقي لم يكثر غنيمة بنكهة ذي قربى، ولا بحقلد والحقلد: البخيل السئ الخلق، وقيل: السئ الخلق من غير أن يقيد بالبخل، الجوهري: هو الضيق الخلق البخيل، غيره: هو الضيق الخلق ويقال للصغير. قال الأصمعي: الحقلد الحقد والعداوة في قول زهير، والقول من قال إنه الآثم، وقول الأصمعي ضعيف، ورواه ابن الأعرابي: ولا بحفلد، بالفاء، وفسره أنه البخيل وهو الذي لا تراه إلا وهو يشار الناس ويفحش عليهم.
* حكد: المحكد: الأصل، وفي المثل: حبب إلى عبد سوء محكده، يضرب له ذلك عند حرصه على ما يهينه ويسوءه. ورجع إلى محكده إذا فعل شيئا من المعروف ثم رجع عنه. والمحكد: الملجأ، حكاه ثعلب، وأنشد:
ليس الإمام بالشحيح الملحد، ولا بوبر بالحجاز مقرد إن ير يوما بالفضاء يصطد، أو ينجحر، فالجحر شر محكد ابن الأعرابي: هو في محكد صدق ومحتد صدق.
* حلقد: الأزهري: الحلقد السئ الخلق الثقيل الروح.
* حمد: الحمد: نقيض الذم، ويقال: حمدته على فعله، ومنه المحمدة خلاف المذمة. وفي التنزيل العزيز: الحمد لله رب العالمين. وأما قول العرب:
بدأت بالحمد لله، فإنما هو على الحكاية أي بدأت بقول: الحمد لله رب العالمين، وقد قرئ الحمد لله على المصدر، والحمد لله على الاتباع، والحمد لله على الاتباع، قال الفراء: اجتمع القراء على رفع الحمد لله، فأما أهل البدو فمنهم من يقول الحمد لله، بنصب الدال، ومنهم من يقول الحمد لله، بخفض الدال، ومنهم من يقول الحمد لله، فيرفع الدال واللام، وروي عن ابن العباس أنه قال: الرفع هو القراءة لأنه المأثور، وهو الاختيار في العربية، وقال النحويون: من نصب من الأعراب الحمد لله فعلى المصدر أحمد الحمد لله، وأما من قرأ الحمد لله فإن الفراء قال:
هذه كلمة كثرت على الألسن حتى صارت كالاسم الواحد، فثقل عليهم ضمة بعدها كسرة فأتبعوا الكسرة للكسرة، قال وقال الزجاج: لا يلتفت إلى هذه اللغة ولا يعبأ بها، وكذلك من قرأ الحمد لله في غير القرآن، فهي لغة رديئة، قال ثعلب: الحمد يكون عن يد وعن غير يد، والشكر لا يكون إلا عن يد وسيأتي ذكره، وقال اللحياني: الحمد الشكر فلم يفرق بينهما. الأخفش:
الحمد لله الشكر لله، قال: والحمد لله الثناء. قال الأزهري: الشكر لا يكون إلا ثناء ليد أوليتها، والحمد قد يكون شكرا للصنيعة ويكون ابتداء للثناء على الرجل، فحمد الله الثناء عليه ويكون شكرا لنعمه التي شملت الكل، والحمد أعم من الشكر.
وقد حمده حمدا ومحمدا ومحمدة ومحمدا ومحمدة، نادر، فهو محمود وحميد والأنثى حميدة، أدخلوا فيها الهاء وإن كان في المعنى مفعولا تشبيها لها برشيدة، شبهوا ما هو في معنى مفعول بما هو بمعنى
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518