ورجل مدمج ومندمج: مداخل كالحبل المحكم الفتل، ونسوة مدمجات الخلق ودمج: كالحبل المدمج، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
والله للنوم وبيض دمج، أهون من ليل قلاص تمعج (* قوله والله للنوم إلخ كذا بالأصل وشرح القاموس، وكتب بهامش الأصل كذا: والله لا النوم.) قال ابن سيده: ولم نجد لها واحدا، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
يحاولن صرما أو دماجا على الخنا، وما ذاكمو من شيمتي بسبيل هو من قولك: أدمج الحبل إذا أحكم قتله أي يظهرن وصلا محكم الظاهر فاسد الباطن. الليث: متن مدمج، وكذلك الأعضاء مدمجة، كأنها أدمجت وملست كما تدمج الماشطة مشطة المرأة إذا ضفرت ذوائبها، وكل ضفيرة منها على حيالها تسمى دمجا واحدا.
وتدامج القوم على فلان تدامجا إذا تضافروا عليه وتعاونوا. وصلح دماج، بالضم: محكم، قال ذو الرمة:
وإذ نحن أسباب المودة بيننا دماج قواها، لم يخنها وصولها أبو عمرو: الدماج الصلح على غير دخن. الأزهري في ترجمة دجم:
ودجم الرجل: صاحبه. ويقال: فلان مداجم لفلان ومدامج له.
والمدامجة: مثل المداجاة، ومنه الصلح الدماج، بالضم، وهو الذي كأنه في خفاء، ويقال: هو التام المحكم. ودماج الخط: مقاربته منه.
وكل ما فتل فقد أدمج. ومتن مدمج: بين الدموج:
مملس، وهو شاذ لأنه لا يعرف له فعل ثلاثي غير مزيد. وأدمج الفرس: أضمره. والدموج: الدخول. الجوهري: دمج الشئ دموجا إذا دخل في الشئ واستحكم فيه، وكذلك اندمج وادمج، بتشديد الجال، وادرمج، كل هذا إذا دخل في الشئ واستتر فيه. وأدمجت الشئ إذا لففته في ثوب. والشئ المدمج: المدرج مع ملاسته. وفي الحديث: من شق عصا المسلمين وهم في إسلام دامج فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، الدامج: المجتمع. والدموج: دخول الشئ في الشئ، ومنه حديث زينب: أنها كانت تكره النقط والإطراف إلا أن تدمج اليد دمجا في الخضاب أي تعم جميع اليد، ومنه حديث علي، عليه السلام: بل اندمجت على مكنون علم، لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوي البعيدة، أي اجتمعت عليه وانطويت واندرجت. وفي الحديث: سبحان من أدمج قوائم الذرة والهمجة.
ودمج في البيت يدمج دموجا: دخل. التهذيب: دمج عليهم ودمر وادرمج وتغلى عليهم، كل بمعنى واحد. ودمج الرجل في بيته والظبي في كناسه واندمج: دخل. ورجل دميجة: متداخل، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
ولست بدميجة في الفراش، ووجابة يحتمي أن يجيبا أبو الهيثم قال: مفعال لا تدخل فيه الهاء، قال: وقد جاء حرفان نادران:
المدماجة، وهي العمامة، المعنى أنه مدمج محكم كأنه نعت للعمامة.
ويقال: رجل مجدامة إذا كان قاطعا للأمور،