تعاف الشرب مع الكبار فإذا جاء الدهداه، وهي الصغار، شربت معهن. ونخلة قرواح: ملساء جرداء طويلة، والجمع القراويح، قال سويد بن الصامت الأنصاري:
أدين، وما ديني عليكم بمغرم، ولكن على الشم الجلاد القراوح أراد القراويح، فاضطر فحذف، وهذا يقوله مخاطبا لقومه: إنما آخذ بدين على أن أؤديه من مالي وما يرزق الله من ثمره، ولا أكلفكم قضاءه عني. والشم: الطوال من النخل وغيرها. والجلاد: الصوابر على الحر والعطش وعلى البرد. والقراوح: جمع قرواح، وهي النخلة التي انجرد كربها وطالت، قال: وكان حقه القراويح، فحذف الياء ضرورة، وبعده:
وليست بسنهاء، ولا رجبية، ولكن عرايا في السنين الجوائح والسنهاء: التي تحمل سنة وتترك أخرى. والرجبية: التي يبنى تحتها لضعفها، وكذلك هضبة قرواح، يعني ملساء جرداء طويلة، قال أبو ذؤيب:
هذا، ومرقبة غيطاء، قلتها شماء، ضحيانة للشمس، قرواح أي هذا قد مضى لسبيله ورب مرقبة.
ولقيه مقارحة أي كفاحا ومواجهة. والقراحي: الذي يلتزم القرية ولا يخرج إلى البادية، وقال جرير:
يدافع عنكم كل يوم عظيمة، وأنت قراحي بسيف الكواظم وقيل: قراحي منسوب إلى قراح، وهو اسم موضع، قال الأزهري: هي قرية على شاطئ البحر نسبه إليها الأزهري. أنت قرحان من هذا الأمر وقراحي أي خارج، وأنشد بيت جرير يدافع عنكم وفسره، أي أنت خلو منه سليم.
وبنو قريح: حي. وقرحان: اسم كلب. وقرح وقرحياء: موضعان، أنشد ثعلب:
وأشربتها الأقران، حتى أنختها بقرح، وقد ألقين كل جنين هكذا أنشده غير مصروف ولك أن تصرفه، أبو عبيدة: القراح سيف القطيف، وأنشد للنابغة:
قراحية ألوت بليف كأنها عفاء قلوص، طار عنها تواجر قرية بالبحرين (* قوله قرية بالبحرين: يريد أن قراحية نسبة إلى قراح، وهي قرية بالبحرين.). وتواجر: تنفق في البيع لحسنها، وقال جرير:
ظعائن لم يدن مع النصارى، ولم يدرين ما سمك القراح وفي الحديث ذكر قرح، بضم القاف وسكون الراء، وقد يجرك في الشعر:
سوق وادي القرى صلى به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبني به مسجد، وأما قول الشاعر:
حبسن في قرح وفي دارتها، سبع ليال، غير معلوفاتها فهو اسم وادي القرى.
* قردح: القردح والقردح: ضرب من البرود.
وقردح الرجل، أقر بما يطلب إليه أو يطلب منه. ابن الأعرابي:
القردحة الإقرار على الضيم، والصبر على الذل.
والمقردح: المتذلل المتصاغر، عن ابن الأعرابي.