فكم جرى من سانح يسنح (* قوله فكم جرى إلخ كذا بالأصل.)، وبارحات لم تحر تبرح بطير تخبيب، ولا تبرح قال شمر: رواه ابن الأعرابي تسنح.
قال: والسنح اليمن والبركة، وأنشد أبو زيد:
أقول، والطير لنا سانح، يجري لنا أيمنه بالسعود قال أبو مالك: السانح يتبرك به، والبارح يتشاءم به، وقج تشاءم زهير بالسانح، فقال:
جرت سنحا، فقلت لها: أجيزي نوى مشمولة، فمتى اللقاء؟
مشمولة أي شاملة، وقيل: مشمولة أخذ بها ذات الشمال.
والسنح: الظباء الميامين. والسنح: الظباء المشائيم، والعرب تختلف في العيافة، فمنهم من يتيمن بالسانح ويتشاءم بالبارح، وأنشد الليث:
جرت لك فيها السانحات بأسعد وفي المثل: من لي بالسانح بعد البارح. وسنح وسانح، بمعنى، وأورد بيت الأعشى:
جرت لهما طير السناح بأشأم ومنهم من يخالف ذلك، والجمع سوانح. والسنيح: كالسانح، قال:
جرى، يوم رحنا عامدين لأرضها، سنيح، فقال القوم: مر سنيح والجمع سنح، قال:
أبالسنح الأيامن أم بنحس، تمر به البوارح حين تجري؟
قال ابن بري: العرب تختلف في العيافة، يعني في التيمن بالسانح، والتشاؤم بالبارح، فأهل نجد يتيمنون بالسانح، كقول ذي الرمة، وهو نجدي:
خليلي لا لاقيتما، ما حييتما، من الطير إلا السانحات وأسعدا وقال النابغة، وهو نجدي فتشاءم بالبارح:
زعم البوارح أن رحلتنا غدا، وبذاك تنعاب الغراب الأسود وقال كثير، وهو حجازي ممن يتشاءم بالسانح:
أقول إذا ما الطير مرت مخيفة:
سوانحها تجري، ولا أستثيرها فهذا هو الأصل، ثم قد يستعمل النجدي لغة الحجازي، فمن ذلك قول عمرو بن قميئة، وهو نجدي:
فبيني على طير سنيح نحوسه، وأشأم طير الزاجرين سنيحها وسنح عليه يسنح سنوحا وسنحا وسنحا، وسنح لي الظبي يسنح سنوحا إذا مر من مياسرك إلى ميامنك، حكى الأزهري قال:
كانت في الجاهلية امرأة تقوم بسوق عكاظ فتنشد الأقوال وتضرب الأمثال وتخجل الرجال، فانتدب لها رجل، فقال المرأة ما قالت، فأجابها الرجل:
أسكتاك جامح ورامح، كالظبيتين سانح وبارح (* قوله أسكتاك إلخ هكذا في الأصل.) فخجلت وهربت. وسنح لي رأي وشعر يسنح: عرض لي أو تيسر، وفي حديث عائشة واعتراضها بين يديه في الصلاة، قالت: أكره أن أسنحه أي أكره أن أستقبله بيدي في صلاته، من