أن صاحب المثل لقيم بن لقمان، وكان هو وأبوه قد نزلا منزلا يقال له: شرج، فذهب لقيم يعشي إبله، وقد كان لقمان حسد لقيما، فأراد هلاكه واحتفر له خندقا وقطع كل ما هنالك من السمر، ثم ملأ به الخندق وأوقد عليه ليقع فيه لقيم، فلما أقبل عرف المكان وأنكر ذهاب السمر، فعندها قال: أشبه شرج شرجا لو أن أسيمرا، فذهب مثلا.
والشرجان: الفرقتان، يقال: أصبحوا في هذا الأمر شرجين أي فرقتين، وكل لونين مختلفين: فهما شرجان.
أبو زيد: شرج وبشك وخدب إذا كذب. ابن الأعرابي:
الشارج الشريك، التهذيب: قال المتنخل:
ألفيتني هش الندى، بشريج قدحي، أو شجيري (* قوله هش الندى بشريج هكذا في الأصل هنا وفيه في مادة شجر هش اليدين بمري قدحي إلخ.) قال: الشريج قدحه الذي هو له. والشجير: الغريب. يقول:
ألفيتني أضرب بقدحي في الميسر: أحدهما لي، والآخر مستعار.
والشريج: أن تشق الخشبة بنصفين فيكون أحد النصفين شريج الآخر. وسأله عن كلمة: فشرج عليها أشروجة أي بنى عليها بناء ليس منها. والشريج: العقب، واحدته شريجة، وخص بعضهم بالشريجة العقبة التي يلزق بها ريش السهم، يقال: أعطني شريجة منه. ويقال:
شرجت العسل وغيره بالماء أي مزجته. وشرج شرابه: مزجه، قال أبو ذؤيب يصف عسلا وماء:
فشرجها من نطفة رحبية، سلاسلة، من ماء لصب سلاسل والشارج: الناطور، يمانية، عن أبي حنيفة، وأنشد:
وما شاكر إلا عصافير جربة، يقوم إليها شارج فيطيرها وشرج: ماء لبني عبس، قال يصف دلوا وقعت في بئر قليلة الماء فجاء فيها نصفها، فشبهها بشدق حمار:
قد وقعت في فضة من شرج، ثم استقلت مثل شدق العلج وشرجة: موضع، قال لبيد:
فمن طلل تضمنه أثال، فشرجة فالمرانة فالجبال وشرج: موضع، وفي حديث كعب بن الأشرف: شرج العجوز، هو موضع قرب المدينة.
* شطرنج: الشطرنج والشطرنج: فارسي معرب، وكسر الشين فيه أجود ليكون من باب جر دحل.
* شفرج: التهذيب في الرباعي: ابن الأعرابي: الشفارج طريان رحرحاني، وهو الطبق فيه الفيخات والسكرجات. الشفارج مثل العلابط، فارسي معرب، وهو الذي تسميه الناس بيشبارج.
* شمج: شمج الخياط الثوب يشمجه شمجا: خاطه خياطة متباعدة، ويقال: شمرجه شمرجة.
والشمجى: الناقة السريعة. وناقة شمجى: سريعة، قال منظور بن حبة وحبة أمه وأبوه شريك:
بشمجى المشي عجول الوثب، غلابة للناجيات الغلب، حتى أتى أزبيها بالأدب الغلب جمع غلباء. والأغلب: العظيم الرقبة.