وأسد الاعتراضات هو الأول، والجواب ما قال السيرافي، ثم إن هذا المثال أجازه سيبويه مسويا بين رفع الاسم ونصبه، على ما يؤذن به ظاهر كلامه، ومنعه الأخفش لخلو المعطوف عن الضمير، وجوزوه أبو علي، على أن الرفع أولى من النصب، وإن زدت في الجملة المعطوفة ضميرا راجعا إلى المبتدا الأول فلا خلاف في جوازه، ومثل قولك زيد قام وعمرا كلمته: قولك زيد ضارب عمرا، وبكرا أكرمته، يستوي في " بكر " الوجهان لان اسم الفاعل الناصب للمفعول به كالفعل، وأما إذا قلت: زيد قائم غلامه، وبكرا كلمته، فالرفع فيه أولى، لان اسمي الفاعل والمفعول، إذا لم ينصبا المفعول به لم تتم مشابهتهما للفعل، كما يجئ في باب الإضافة، إذ قد يرفع الضعيف المشابهة للفعل (1)، نحو زيد مصري حماره.
(٤٦٧)