حذف عامل الظرف قال ابن الحاجب:
" وينتصب بعامل مضمر، وعلى شريطة التفسير ".
قال الرضى:
اعلم أن انتصابه بعامل مضمر، إما أن يكون بعامل جائز الاظهار، أو بممتنعه، كما في المفعول به، إذ هو هو، كما ذكرنا، فالأول نحو: يوم الجمعة في جواب من قال متى سرت؟ أي سرت يوم الجمعة.
وقد جاء بلا قرينة ظاهرة، كقولهم: حينئذ الان، أي كان ذلك حينئذ واسمع الان.
والثاني كما في المنصوب على شريطة التفسير، حسب ما ذكرنا في المفعول به مفصلا، فما يختار رفعه نحو: يوم الجمعة سرت فيه، وما يختار نصبه نحو: أيوم الجمعة سرت فيه؟
وما يوم الجمعة سرت فيه، وسار زيد ويوم الجمعة سرت فيه، وإذا يوم الجمعة سرت فيه، ويوم الجمعة سر فيه، أو، لا تسر فيه.
ومثال لبس المفسر بالصفة: كل يوم صمت فيه في الصيف.
وما يستوي فيه الأمران: زيد سار ويوم الجمعة سرت فيه، وما يجب نصبه إن يوم الجمعة سرت فيه، وهلا يوم الجمعة سرت فيه.